أدى انخفاض سعر النفط الخام عالمياً إلى عدم جدية الاستثمار في النفط والغاز الصخريين في الدول المنتجة له، نظراً لارتفاع كلفة إنتاجه عن النفط التقليدي، بالرغم من ابتكار أساليب حديثه لإنتاجه كلفتها أقل من قبل، واتضحت فروقات دولية في جدوى إنتاجه بحسب دراسة لدائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة. قال الدكتور طالب الحيالي مدير إدارة الدراسات والإحصاء بالوكالة في دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة والمشرف على الدراسة التي أعدتها الإدارة، وخرجت بتقرير اقتصادي تناول النفط الصخري جدوى الإنتاج وتحديات المستقبل، بأن الاستثمار في النفط والغاز الصخريين قرار أمريكي استراتيجي يبدو لا رجعة فيه مهما انخفضت أسعار النفط، وهي مصرّة على تسخير جميع إمكاناتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي أو على أقل تقدير تقليل اعتمادها على نفط دول الأوبك. وأشار إلى أن تقنيات النفط الصخري في تطور سريع، فالذي كان مستحيلاً بالأمس صار ممكنا اليوم، والدول في سباق مع الزمن لابتكار جميع الوسائل الممكنة، لجعل تكلفة إنتاج النفط والغاز الصخريين منافسة ومجدية أمام أي هبوط محتمل آخر لأسعار النفط. نفط أوبك وأكد الحيالي ل الخليج أنه من الأفضل للدول المنتجة للنفط الصخري الاعتماد على دول الأوبك في النفط الخام، في ظل الفائض الكبير من النفط الخام في الأسواق، وانخفاض سعر البرميل ما دون التكلفة لإنتاج البرميل الواحد من النفط والغاز الصخريين. توجه سعودي ويوضح التقرير أن دول الخليج وبناء على تقارير إعلامية أوروبية، لديها من مخزون الطاقة التقليدية يجعلها لا تتجه لإنتاج النفط والغاز الصخريين بسبب تكاليفه العالية، إلا أن المملكة العربية السعودية بدأت مؤخرا في التنقيب من خلال جهود مكثفه تبذلها شركة أرامكو.
مشاركة :