صرّح الدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية رئيس المؤتمر العربي السادس لعلوم الوراثة البشرية، أن المؤتمر الذي سيعقد في دبي من 21 إلى 23 يناير/كانون الثاني، سيناقش في جلسته عن وراثيات مرض السكري ، تفاصيل ارتباط مرض السكري من النوع الأول لدى الشعوب العربية بالأنماط الجينية، لثلاث جينات بشرية هي DRB1 وDQB1 وDQA1 التي تلعب دوراً محورياً في أمراض المناعة الذاتية في الجسم البشري، وتعرف باسم جينات مستضدات الكريات البيض البشرية. وقال إن هذه النتائج كانت لدراسة حديثة صادرة عن المركز العربي للدراسات الجينية، أحد مراكز جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، مشيراً إلى أنها من المتوقع أن تشكل مرجعية رئيسية للمؤسسات الصحية بالعالم العربي للكشف المبكر عن السكري من النوع الأول، بما يتيح اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع المرض. وأضاف الدكتور آل علي، أن الدراسة استطاعت أن تسهم في استكمال المعلومات الجينية الخاصة بالشعوب العربية على الخريطة الجينية العالمية للسكري من النوع الأول، كما أنها تعد تجسيداً للتطور الكبير الذي شهدته استراتيجية العمل بالمركز العربي للدراسات الجينية خلال العامين الماضيين. ومن جهته، تحدث الدكتور عبد الرزاق حمزة المنسق العلمي الأول في المركز، والباحث الرئيسي في الدراسة عن نوع الدراسة التي تنتمي إلى فئة الدراسات التلوية، وهي الدراسات التي تخضع فيها البيانات الخام الواردة في الأبحاث المفردة المنشورة عن موضوع ما، إلى مجموعة من التحليلات العلمية والخروج منها بنتائج جامعة. وقال إنه على الرغم من أهمية هذا النوع من الدراسات وقوتها الإحصائية وموثوقيتها العلمية، فإنها غير موجودة على مستوى الدراسات الجينية التي تجرى على الشعوب العربية. وقال إن الدراسة قد جمعت البيانات المنشورة في كل البحوث الصادرة عن الأنماط الجينية المتعلقة بالسكري من النمط الأول لدى العرب وتحليلها، وبلغ عددها 16 بحثاً من 10 دول عربية هي السعودية والكويت والبحرين ولبنان وفلسطين والعراق وتونس والجزائر والمغرب والسودان. وأفاد بأن نتائج هذه الدراسة قد نشرت في ورقتين بحثيتين في مجلة تيشو آنتيغينز، وهي إحدى أهم المجلات العالمية المحكمة في مجال وراثيات الاستجابة المناعية. وقد تضمنت الورقة الأولى 1273 مريضاً عربياً بالسكري من النوع الأول مقابل 1747 من الأصحاء والورقة الثانية 1032 مريضاً مقابل 1410 من الأصحاء.
مشاركة :