لاتزال حالات الانفلات والفوضى في الملاعب السعودية وما يصاحبها من ضرب وركل وتهجم على الحكام والخصوم في ازدياد مستمر ومتتابع خلال الشهر الحالي، في السابق نكاد لا نرى أو نسمع سوى حالة او حالتين فقط خلال مواسم متتالية، أما في الموسم الحالي فقد ظهرت العديد من الحالات تنبيء بأن المستقبل ربما يكون أسوأ. البداية كانت في لقاء الوادي الأخضر والفاو وما حدث من فوضى عارمة، مما تسبب في نزول عددٍ من الجماهير التي تسبب أحدعم في طعن لاعب من فريق الفاو. وفي لقاء الجبلين والنجمة وبسبب احتفالية هدف تحول الملعب إلى بحر من الضرب والركل والاشتباك بالأيدي، والأدهى أن من يفترض بهم التهدئة هم من زكوا هذا الأحداث. حدث محزن آخر شهدته الملاعب السعودية وماتضمنه لقاء الباطن مع الوطني من تهجم ومحاولة اعتداء على الحكام، وخصوصاً من رئيس نادي الباطن ناصر الهويدي عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، والذي يفترض به أن يكون معيناً للتهدئة وعدم جر الأمور إلى ما لا تحمد عقباه حتى ولو تعرض فريقه لظلم تحكيمي كما ذكر. وأخيراً ماحدث في لقاء شباب الطائي مع شباب فيد من تحول الملعب من قبل لاعبي فيد إلى (ملعب حواري). هذه الأحداث المتتالية في طور أن تصبح ظاهرة في ملاعبنا بسبب ضعف العقوبات المتخذة لردع المتسببين بذلك، وضعف التنسيق بين مكاتب رعاية الشباب في المملكة والجهات الأمنية المسؤولة وخصوصاً في المباريات التي تقام في الدرجات الأقل أو في الفئات السنية والتي تكون غير منقولة.
مشاركة :