«متحف المستقبل» ضيف «القمة العالمية» في اللوفر بباريس

  • 7/1/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حل «متحف المستقبل»، المنصة المعرفية العالمية المعنية بتعزيز مأسسة استشراف المستقبل وتصميم أفكاره، ضيفاً رئيسياً في القمة العالمية للمتاحف «ستيم - SITEM» التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس في متحف اللوفر، وذلك لما يمثله من إضافة نوعية جديدة لقائمة المتاحف العالمية، وتعزيزاً للمشهد الثقافي والمعماري العالمي. وضم وفد متحف المستقبل خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ولاث كارلسون، المدير التنفيذي للمتحف، وماجد المنصوري، نائب المدير التنفيذي لمتحف المستقبل. وخلال القمة، ألقى فريق عمل المتحف كلمة افتتاحية رئيسية وعرضاً تقديمياً لإبراز دور المتاحف في تعزيز التواصل بين الشعوب والثقافات، وتوليد الأفكار وإلهام الجمهور بشكل عام، بما يعود بالنفع على مختلف القطاعات، كالفنون والثقافة والاقتصاد وريادة الأعمال. مشاريع رائدة كما ناقش وفد متحف المستقبل مع قيادات المتاحف العالمية أبرز الاتجاهات الحديثة في مفهوم المتاحف والتطور السريع الذي يشهده القطاع ودوره في المجتمع بفعل التغيرات التكنولوجية السريعة وغيرها من العوامل كذائقة الجمهور وما يتطلع إليه من المتاحف. ويتيح هذا الحدث العالمي لصناع القرار والخبراء والعاملين في مجال المتاحف، وضع تصورات جديدة لهذه الصناعة الثقافية العالمية الحديثة من حيث الهندسة المعمارية وهيكلية التشغيل وأدوات العرض وارتباط المتاحف ببيئاتها الإنسانية الحاضنة، وسبل توظيفها كمشاريع رائدة تعود بالنفع على مستقبل المجتمعات والاقتصادات العالمية. وتعد المتاحف العالمية البالغ عددها أكثر من 95 ألف متحف، وسيلة مهمة لتواصل الثقافات وتعزيز ثقة المجتمعات بقدرتها على الصمود في وجه التحديات، واستلهام توجهات المستقبل من دروس الماضي. وقد تعرضت المتاحف، كسواها من المرافق، لتداعيات جائحة «كوفيد-19» التي أثارت نتائجها تساؤلات محورية حول أهمية استثمار المدن في بنيتها التحتية الذكية لرفع مستويات استفادة كل شرائح المجتمع من المتاحف وما تقدمه من مقتنيات ومعروضات وأفكار تتناول تاريخ البشر وحاضرهم وإنجازاتهم، وتنطلق بهم نحو المستقبل الزاخر بالفرص. وقال خلفان بلهول: «نؤمن في مؤسسة دبي للمستقبل ومتحف المستقبل بأن إيجاد الحلول لأي قضية، مهما كان حجمها ونطاقها، يكمن في توطيد أواصر العمل المشترك بين مختلف الجهات ذات المصلحة. ولذا فإن وجودنا هنا اليوم مع القيادات والمفكرين والعاملين في مجال المتاحف أتاح لنا مشاركة الآراء والرؤى البناءة والهادفة إلى تعزيز دور المتحف كمؤسسة أساسية في نسيج المجتمعات والاقتصادات العالمية. وأسعدنا ما رأيناه من إقبال واسع من المشاركين واهتمامهم بالتجربة الإماراتية وتجربة دبي الرائدة في تشييد متحف متفرد في نطاق ما يتيحه من تجارب غامرة ومنصات معرفية تغرس الإلهام لدى زواره في صنع مستقبل أفضل للإنسانية». وأضاف: «من المهم الإشادة بالدلالات البالغة التي تمثلها إقامة هذا الحدث بين جدران متحف اللوفر في باريس، العاصمة التي حملت سمة الوجهة الأمثل للثقافة والعلوم والمعارف عبر السنوات، لما لها من تجارب ملهمة في تحويل الأيقونات الثقافية فيها إلى وجهات عالمية للسياحة والتعليم. ومن هذا المنطلق، شاركنا مع الحضور تجربتنا في تشييد متحف المستقبل، ليصبح -بالإضافة إلى كونه معلماً معمارياً رائداً- الوجهة العالمية الأحدث للمبتكرين والمبدعين وخبراء المستقبل في مختلف القطاعات، وحاضنة للأفكار من كل مكان ليحولها إلى لبنات جديدة في طريق الإنسانية نحو المستقبل». أين يكمن المستقبل؟ خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها تحت عنوان «أين يكمن المستقبل» أكد خلفان بلهول أن دبي تعتبر وجهة مثالية لتوحيد الجهود العالمية في تصميم مستقبل أفضل للإنسانية، لتجربتها الرائدة في توظيف التكنولوجيا والابتكارات الحديثة في خدمة المجتمعات، والحد من الآثار السلبية للتحديات المؤثرة على مستقبل كوكب الأرض مثل تغير المناخ. كما شدد على دور المتحف الرائد في تواصل المفكرين والمتخصصين والخبراء من كل أنحاء العالم لنشر المعرفة والأبحاث وتسليط الضوء على أهم التغيرات والاكتشافات العلمية الجديدة. وتؤكد مشاركة متحف المستقبل في قمة «ستيم - SITEM» العالمية للمتاحف، المكانة العالمية البارزة للمتحف ودوره في تحفيز الحراك العلمي والمعرفي وتوحيد الطاقات الإبداعية الخلاقة لصناعة مستقبل أفضل للإنسانية، وتمثل هذه المشاركة خطوة جديدة في تعزيز الشراكات الفاعلة بين الإمارات ومختلف دول العالم على أسس تبادل المعرفة ووحدة المصير والمستقبل. وتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم، من خلال متحف المستقبل، منصة تحمل تجارب ملهمة للإنسانية، تدعم نهضة المنطقة علمياً وثقافياً وإنسانياً. ويسهم المتحف في الحراك الفكري العالمي حول استطلاع واستشراف التغيرات المستقبلية في المجالات العلمية والاقتصادية والتنموية والإنسانية، إلى جانب تطوير فرص الاستفادة من هذه المتغيرات بما يعود بالنفع على الإنسانية.

مشاركة :