في الصورة الأرشيفية وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد. (شينخوا) القدس أول يوليو 2022 (شينخوا) أجمع مراقبون سياسيون إسرائيليون أن تولي يائير لابيد منصب رئيس وزراء إسرائيل سيكسبه زخما سياسيا قويا خلال الجولة الانتخابية المقبلة ضد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. وبدأ يائير لابيد الصحفي والنجم التليفزيوني الذي تحول إلى سياسي فترة ولايته كرئيس وزراء مؤقت اليوم (الجمعة) بعد أن حل البرلمان (الكنيست) نفسه يوم أمس (الخميس). وسيشغل لابيد منصب رئيس وزراء إسرائيل المؤقت إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر المقبل. وتوقع المراقبون أنه لن تتاح ليائير لابيد الفرصة لإجراء تغييرات حقيقية في السياسة خلال فترة ولايته، إلا أنهم أجمعوا على أن منصب رئيس الوزراء سوف يمنحه مزيدا من الزخم السياسي لمواجهة التحدي الذي يمثله رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو الأطول خدمة في إسرائيل، خلال الانتخابات المقبلة. -- لا تغييرات رئيسية في السياسة-- وقال المراقبون إن لابيد زعيم حزب يوجد مستقبل الوسطي لديه رؤية ليبرالية لكنه لن يتمكن من تنفيذ الكثير منها خلال الأشهر القليلة التي سيقضيها في منصب رئيس وزراء مؤقت. ولابيد هو أول رئيس وزراء منذ عام 2009 يدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ومع ذلك فإن سلسلة من التشريعات والقواعد القضائية تضع قيودا على سلطة الحكومة المؤقتة في إسرائيل وتمنعها من الترويج لتشريعات رئيسية أو توقيع اتفاقيات دولية جديدة. وقال إيمانويل نافون، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تل أبيب لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مهمة لابيد الحقيقة تتمثل "في إدارة البلاد دون إجراء تغييرات كبيرة في السياسة". وشكل لابيد وشريكه زعيم حزب يمينا نفتالي بينيت تحالفا من ثمانية أحزاب متنوعة أيديولوجيا من اليسار واليمين والوسط وحزب عربي للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل، للإطاحة بنتنياهو من سدة الحكم. وحكم الائتلاف لمدة عام قبل أن يخسر أغلبيته في البرلمان بعد صراع سياسي وسلسلة من الانشقاقات. وبالنظر إلى حقيقة أن تحالف لابيد - بينيت قد تفكك والقيود المختلفة التي يواجهها لابيد كرئيس وزراء مؤقت، يتوقع المراقبون السياسيون أن لابيد سيواجه صعوبات متزايدة في الأشهر المقبلة.
مشاركة :