لوّح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، باستخدام الشارع ضد خصومه في «الإطار التنسيقي» الشيعي وحلفائه السابقين، الذين يفاوضون «الإطار» حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وأعلن الصدر في تغريدة على موقع «تويتر»، مساء أول من أمس، أنَّ قرار انسحابه من البرلمان لم يكن من أجل تسليم العراق للفاسدين والتوافقيين بقدر ما هو تسليمه لإرادة الشعب ولقراره، وأن «غداً لناظره قريب». وأضاف أن خصومه في قوى «الإطار التنسيقي» لم يبقوا «على خط الانتهاء لآل الصدر»، فضلاً على أنهم «رفضوا ترشيح ابن مرجعهم لرئاسة الوزراء»، في إشارة إلى ابن عمه جعفر الصدر. تغريدة الصدر التي شملت الهجوم حتى على حلفائه السابقين، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وتحالف «السيادة» السني بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، من دون تسميتهما، تأتي في وقت لم تتمكن قوى «الإطار التنسيقي»، على الرغم من امتلاكها الأغلبية البرلمانية من تشكيل حكومة عراقية جديدة. ويتمحور الخلاف فيما بينهم حول منصبي رئيس الوزراء والنائب الأول لرئيس البرلمان. وطبقاً للمعلومات المتسربة، فإن القوى السياسية سوف تبدأ بعد العيد إجراءات تشكيل الحكومة، بما في ذلك انتخاب رئيس الجمهورية. بالتزامن مع تغريدة الصدر، فقد رفعت شعارات في العديد من شوارع بغداد وعدد من مدن الوسط والجنوب تتضمن عبارة «كونوا على أتم الجهوزية». من ناحية ثانية، أفادت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية، بأن حزب العمال الكردستاني قصف قاعدة تركية بمنطقة شيلادزى في محافظة دهوك أمس. وفي وقت لاحق قصفت مقاتلات تركية منطقة سورا سكيري في المحافظة نفسها.
مشاركة :