عقب سعيد الزواري، الباحث السياسي، على طرح مشروع الدستور التونسي للاستفتاء، في 25 يوليو الجاري، قائلا :”الرافضين للاستفتاء على الدستور سيقومون بالتشويش عليه”. وأضاف الزواري خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة الغد أن الرئيس التونسي قيس سعيد يجاهد من أجل الوصول إلى موعد التصويت على الدستور الجديد الذي تم نشره في الجريدة الرسمية. وأوضح الزواري أن الجدل سيتصاعد كلما اقترب موعد الاستفتاء على الدستور، مشيرا إلى أن المعارضة التونسية تحاول أن تعطل مشروع الدستور. وتابع قائلًا: “هناك قلق أيضا من الصلاحيات الجديدة للرئيس قيس سعيد في الدستور الجديد، خاصة وأنها لا تخضه لرقابة البرلمان أو المجتمع المدني، أو حتى المحكمة الدستورية العليا”. من جانبه، قال صبري الزغيدي، الكاتب الصحفي بجريدة الشعب، إن الدستور الجديد يجب أن يكون بمشاركة مجتمعية ومتوافق عليه من كل القوى السياسية. ويرى الزغيدي أن الرئيس قيس سعيد تجاهل كل القوى السياسية حتى تلك القوى التي دعمته في مسار 25 يوليو. وأضاف أن اتحاد الشغل التونسي سيصدر ورقة بها بعض الاعتراضات على مسودة الدستور وذلك على حد قوله. وكان اتحاد الشغل التونسي برئاسة نور الدين الطبوبي أعلن رسميا أنه ترك لقواعده حرية الاختيار بين التصويت بنعم أو لا على الدستور الجديد. وفي الـ 24 من يونيو الماضي، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أن تاريخًا جديدًا لتونس سيصنع، مشيدا بدور الجيش في إجراءات 25 يوليو من العام الماضي، عندما اتخذ سلسلة قرارات استثنائية لوقف الأزمة السياسية في البلاد. واتهم رئيس لجنة الدستور في تونس، الصادق بلعيد، الرئيس قيس سعيد، بتغيير مشروع الدستور الذي أقرته اللجنة، ونقلت صحيفة محلية عن بلعيد قوله إن النسخة التي نشرها الرئيس سعيد لا تمت بصلة للمسودة الأولى.
مشاركة :