أعرب نويل لو جريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اليوم الاثنين (21 ديسمبر/كانون الأول 2015) عن حزنه وصدمته لإيقاف مواطنه ميشيل بلاتيني عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم لمدة ثماني سنوات من قبل الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) في الوقت الذي أكد فيه رئيس اتحاد الكرة الألماني رينارد راوبول أن استعادة الثقة المفقودة في الفيفا واليويفا ستستغرق سنوات. وتعقيبا على إيقاف بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) وجوزيف بلاتر رئيس الفيفا، قال راوبول: "القرار جاء متماشيا مع التوقعات، وبصرف النظر عن ذلك فإن فيفا ويويفا ينبغي عليهما اتخاذ الخيارات الأساسية سواء كانت هيكلية أو من حيث الموارد البشرية". وأضاف "التغيير في المناصب ليس مؤثرا، الهدف هو استعادة الثقة المفقودة والمصداقية، هذا الأمر سيستغرق سنوات على أي حال". ومن جانبه أوضح لو جريت أن العقوبة المفروضة على بلاتيني "لا تصدق". وأشار "لكن الأمر لم يفاجئني بما أن رئيس لجنة القيم قد أعلن بالفعل أن ميشيل سيتم إيقافه لعدة سنوات، إدانة ميشيل تمت بشكل مسبق". وأوضح اليويفا في بيان له "اليويفا يشعر بخيبة أمل هائلة من هذا القرار، الذي سيتم الطعن عليه، مرة أخرى نكرر التأكيد على دعم اليويفا لحق ميشيل بلاتيني في اتخاذ الإجراءات القانونية واستغلال فرصة تبرئة ساحته". ونقلت وسائل الإعلام البريطانية عن ديفيد برنتسين رئيس الاتحاد الإنجليزي السابق قوله: "هناك شعور جزئي بهزلية المحكمة، ولكن يجب التمييز بين بلاتر وبلاتيني". وأضاف "بلاتر ترأس مؤسسة فاسدة لسنوات عديدة، السلطات السويسرية والأميركية تلاحقه، سينال ما يستحق". وتابع: "بلاتيني مختلف تماما، لقد ترأس مؤسسة مستقيمة للغاية، اليويفا ليس غارقا في الفساد، بلاتيني أخذ بذنب بلاتر، لقد كان مقربا منه للغاية، كيف تم التعامل بهذه الطريقة البدائية مع الأموال (محل التحقيق) هذا الأمر يعطي انطباع بأن بلاتيني كان ساذجا". وأشار برنستين في تصريحات لإذاعة "بي.بي.سي5" إلى شعوره بأن بلاتر لن يعود لمزاولة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم. وأوضح "إنه رجل غارق حقا، لن تكون هناك عودة من ذلك، سيسافر، واثق من ذلك، سيكافح لكنه غارق، إنه رجل من الماضي". وأكد رئيس الاتحاد الايرلندي لكرة القدم باتريك نيلسون "علينا ان نضع في اعتبارنا أن السيد بلاتر والسيد بلاتيني لديهما حق التقاضي، القرار صدر اليوم وكلاهما تم إيقافه لثماني سنوات، لكن كلاهما لديه فرصة الطعن، علينا أن نعطيهما هذا الحق".
مشاركة :