أكد المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد اللواء أحمد المسماري، أن جماعة الإخوان تسعى إلى ركوب موجة التظاهرات الحالية في ليبيا وتحويرها، وشدد على أن الجماعة من الأعداء الذين لا تريد جيشا ليبيا قويا.وحذر من «استغلال التيارات السياسية للأحداث والمظاهرات في ليبيا، وتحويلها إلى صراع مسلح لإعادة تدوير الفوضى»، مجددا على دور القوات المسلحة في حماية المتظاهرين من أي اعتداء أو تهديد وأي شكل من أشكال المنع، قال «الجيش الوطني لن يقف مكتوف الأيدي، وهو مع الشعب ومطالبه».وشدد على دعم الجيش لمطالب المحتجين، وطالب بالبعد عن العنف والتخريب، وأضاف في مقابلة فضائية «لن نخذل الشعب الذي وضع فينا الثقة، بعد أن أنهينا الفترة الحرجة وواجهنا الإرهاب، وحافظنا على حقوق الليبيين وحمينا كرامتهم».واستشهد بـ»أحداث 2014» عندما لبى الجيش الوطني نداء الشعب واستجاب لجميع المظاهرات التي انطلقت في جميع المدن الليبية، والتي طالبت رجال القوات المسلحة بمحاربة الإرهاب وتحرير البلاد من المتطرفين.وطالب الحراك الداعي للاحتجاجات بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية بشكل كامل ونهائي، وتفويض المجلس الرئاسي لإعلان حالة الطوارئ، وحل الأجسام السياسية التي تعرقل الوصول إلى الانتخابات.وعن مهام الجيش الوطني خلال الأزمات، شدد المسماري على دور الجيش في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وحماية المواطن وصون كرامته، ولكن بالحفاظ على ممتلكات البلاد والأمن العام في ليبيا.وتابع المسماري ”نحن إلى جانب الشعب والمتظاهرين السلميين لتأمين حمايتهم، ونحن لسنا جناحا سياسيا حتى نكون طرفا في الأزمة السياسية، بل لدينا مهام أخرى هي الحفاظ على الأمن واستقرار الدولة الليبية، ودورنا يشمل تأمين كل المواطنين، وسنتخذ الإجراءات إذا حاول أي طرف فرض مشاريعه»، حسب قوله.تشهد العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات حاشدة امتدت إلى باقي مدن الغرب والشرق والجنوب، حملت مطالب سياسية متمثلة في إسقاط جميع الأجسام السياسية الموجودة حاليا، والإسراع في انطلاق الانتخابات بالبلاد.وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي في وقت سابق انحيازها لحق الليبيين في التعبير عن حالتهم المعيشية وتأييد مطالبهم في كافة المدن مع ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
مشاركة :