كشف نائب رئيس طائفة الدلالين بالسوق المركزي للخضار والفواكه بجدة - المهندس معتصم أبوزنادة، عن أن واردات السوق بلغت خلال أيام الحج 2000 طن يوميا، مابين فواكه وخضار، مشيرا إلى أن نسبة الفواكه المستوردة منها تراوحت ما بين 70 % - 80 % والباقي خضار بالاضافه الى الإنتاج المحلي السعودي من الخضروات المحلية، لافتا أن أكثر الأصناف التي يزداد الإقبال عليها في فترة الحج هي التفاح والموز والبرتقال والعنب. وأوضح أن مكة المكرمة والمدينة المنورة تسحب خلال فترة موسم الحج من سوق جدة مالا يقل عن 40 % من حجم الواردات من المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن أغلب المسحوب هو من الفواكه. وطمأن أبوزنادة المستهلكين بأن هناك ضخًّا كبيرًا للخضار والفواكه في السوق المركزي هذه الأيام خاصة في الأصناف التي يزداد الطلب عليها في مثل هذا الوقت من كل سنة نظرًا لحساسية موسم الحج ومحاولة التجار إبقاء الأسعار معقولة للمستهلك مع ضرورة تأمين الاحتياجات الضرورية للمشاعر المقدسة. وقال: لقد تم التأكيد على جميع التجار في السوق محاولة أن تكون معظم المنتجات (فواكه وخضار) متواجدة في موسم الحج وفعلا وصلت كميات كبيرة من المنتجات من عدة دول عربية وأجنبية ومنها على سبيل المثال: الأردن ومصر، وذلك للمحافظة على الأسعار الحالية وعدم ارتفاعها لتكون مناسبة ومتساوية مع أيام السنة الأخرى وفِي متناول المستهلكين المحليين وحجاج بيت الله الحرام. زيادة يومية وفي سياق متصل، توقع عضو اللجنة الوطنية للزراعة وصيد الأسماك بمجلس الغرف السعودية - فهد الغامدي؛ أن موسم الحج لهذا العام سيشهد زيادة في استهلاك الفواكه والخضروات بنسبة لا تقل عن 50 % مقارنة ببقية أشهر السنة وذلك لتلبية احتياجات الحجاج وأصحاب حملات الحج والفنادق في العاصمة المقدسة و في المدينة المنورة. وأضاف: هناك كميات تكفي من الخضار والفواكه لضمان عدم صعود الأسعار واستقرارها لتكون في متناول الجميع، موضحًا أن حجم البضائع في سوق جدة المركزي للخضار والفواكه زاد خلال الأيام الماضية بالذات في أصناف كثيرة من الفواكه والخضار خاصة التفاح والموز والبرتقال والعنب والليمون والطماطم والذي بالعادة يشهد إقبالًا في فترة الحج. وتابع: جرت العادة أن تسحب كل من مدينة مكة والمدينة المنورة كميات كبيرة يوميا من السلع من السوق المركزي خلال الأيام الأولى من الحج. مستدركا: إن كمية المبيعات اليومية من الفواكه والخضروات تجاوزت عشرات الأطنان بقيمة سوقية تتخطى ملايين الريالات. مطالب بانتقال السوق وأشار إلى أنه من المتوقع أن يزداد الاستهلاك في أيام الحج في السنوات القادمة بنسبة 5-10 % تماشيا مع رؤية 2030 للوصول إلى العدد المستهدف من الحجاج مؤكد أن خدمة حجاج بيت الله الحرام شرف لنا. كما أن زيادة نسبة الحجاج هذه السنة سيعوض خفض حجم الاستهلاك الذي حصل في السنوات الماضية بسبب فيروس كورونا ( كوفيد - 19)، وطالب الغامدي بضرورة انتقال السوق المركزي للخضار والفواكه إلى مكان أوسع من المكان الحالي حتى يستطيع مواكبة الزيادة في الطلب خلال السنوات القادمة. وتفاءل الغامدي بوجود شركة متخصصة في تسويق المنتجات الزراعية السعودية وهي إحدى مبادرات وزارة الزراعة، والذي تقوم بمجهود كبير لتنمية وتطوير القطاع بالمملكة وتحقيق مستهدفاته وفقاً لرؤية 2030 برفع الناتج المحلي الزراعي من 130 إلى 165 مليار ريال، الأمر الذي يشكل خطوة متقدمة في اتجاه دعم المستثمرين في القطاع الزراعي والمزارعين السعوديين بمختلف مناطق المملكة وهو ما سوف ينعكس على وفرة المحصول المحلي في الأسواق المركزية وبالذات في حلقة خضار الصفا في جدة. استقرار أما عيضة الحارثي - أحد تجار السوق المركزي بجدة فيرى إن الأسعار حاليا مستقرة نظرا لبداية تعافي السوق المركزي وعودة عملية البيع والشراء إلى سابق عهدها متوقعا عودة الطلب إلى ما كنا عليه قبل جائحة كوفيد – 19، أما الأسعار المبالغ فيها في محلات التجزئة والسوبرماركت والهايبرات فهو أمر لا علاقة لنا به. مطالبًا المستهلك التعامل بالحرص والحذر قبل الشراء، ومؤكدًا أن الأسعار في السوق السعودي في الجملة والتجزئة لا تزال هي الأرخص عن معظم بقية دول العالم. وأضاف الأسعار في الحلقة مقبولة جدا ويمكن قياسها من خلال الحراج اليومي في كثير من الأصناف وهي معقولة فمثلا كرتون الطماطم المحلي لم يتجاوز 40 ريالا للـ 20 كيلو أي أن سعر الكيلوالواحد لايتجاوز الريالان. مشير الى أن محصول الطماطم يعتبر مقياسا على تواضع الأسعار الحالية خاصة أن احتياجات حلقة الخضار بجدة منه ما بين 200-220 ألف كيلو من الطماطم يوميا وهو ما يوازي 200 طن يفترض أن تأتي 55% من المزارع المحلية و10 % من المحميات و5 2% من المستورد.. وفي فصول أخرى ترتفع نسبة الاستيراد على حساب المحلي. والطماطم تعتبر الصنف الأكثر طلبا من كافة شرائح المستهلكين. ولدى معظم الفنادق والمطاعم والمنتجعات والمستشفيات الموجودة في الساحل الغربي وبالتالي فإن انخفاض هذه الكمية يتسبب في انخفاض العرض وارتفاع الطلب مما يتسبب في الارتفاع التدريجي لأسعارالطماطم. وهو ما يحصل تقريبا لبقية الأصناف مثل الموز والمنجا والوريقات كالخيار والكوسا والبصل الأخضر وهي الاكثر إقبالا عليها من قبل المواطنين والمقيمين. وشدد الحارثي على ضرورة تشجيع المزارعين السعوديين لرفع كمية وكفاءة المنتج السعودي بالإضافة الى زيادة الاستثمار في هذا القطاع ليكون في مستوى تطلعات رؤية المملكة 2030.
مشاركة :