أنقرة 7 ذو الحجة 1443- الموافق 6 يوليو 2022 (صونا) – عقد رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، فخامة حسن شيخ محمود مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره التركي السيد رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك في أعقاب اجتماع ثنائي بينهما واجتماع آخر على مستوى الوفود وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات. وأعرب رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، فخامة حسن شيخ محمود عن امتنانه لتركيا على دعمها الصادق للبلاد في مختلف المجالات وخاصة التعليم والصحة والاقتصاد، ودعم المؤسسات الأمنية. وقال: “أثمن كرم وجهود الدولة التركية وشعبها فيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية التي يواجهها الشعب الصومالي”. وأضاف: “أود أن أشكر أيضا تركيا على الدعم الذي قدمته للصومال في مكافحة جائحة كورونا، وحاليا في مواجهة الجفاف”. وأكد فخامته أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرا أن الجانبين يوليان أهمية لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون وخاصة في مجالات الأمن والاقتصاد والتجارة والثقافة. وأشار رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، فخامة حسن شيخ محمود إلى الصداقة التي تربط البلدينن، مضيفا: “الصومال تعتبر تركيا شريكا هاما وترى في تركيا الصديق الذي يثق فيه الشعب الصومالي ولا يمكن التخلي عنه من أجل الرفاهية والتنمية المنشودتين”. ومن جانبه أوضح السيد رجب طيب أردوغان، أن تركيا تولي أهمية كبيرة للصومال، مشيرا في هذا السياق إلى افتتاح أنقرة أكبر سفاراتها بالعالم في مقديشو عام 2011. وأضاف أن الدعم التركي المقدم إلى الصومال والمستمر في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، ساهم في نهضة هذا البلد. وتابع: “مؤسساتنا الحكومية ومنظماتنا المدنية تواصل فعالياتها الميدانية في الصومال، ومستشفى رجب طيب أردوغان في مقديشو يقدم الخدمات الطبية لإخوتنا في الصومال والدول المجاورة”. وأشار إلى أن قيمة المساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها تركيا إلى الصومال خلال السنوات العشر الأخيرة، تجاوزت مليار دولار. وأعرب أردوغان عن سعادته للنهضة التي حققها الصومال في العديد من المجالات، لا سيما في الأمن والاقتصاد. وأردف: “أتمنى التوفيق للحكومة الجديدة التي ستتولى زمام الأمور تحت قيادة أخي العزيز شيخ محمود، وتركيا ستستمر في الوقوف إلى جانب أشقائها الصوماليين وستكون صوت الصومال في الساحة الدولية”. ولفت أردوغان إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد خلال العام المنصرم 31 بالمئة ليصل إلى 363 مليون دولار. وأوضح أن أمن واستقرار الصومال يستحوذ على أهمية بالغة للقرن الإفريقي، مبينا أن تركيا قامت بتدريب وتأهيل 5 آلاف جندي وألف شرطي صومالي حتى الآن. وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل دعم مساعي الصومال في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنه واستقراره. وأشار إلى أن الصومال هو مثال يُظهر الأهمية التي توليها تركيا للتنمية الاقتصادية والسلام الاجتماعي والاستقرار في القارة الإفريقية. وعقب المؤتمر الصحفي، تم توقيع اتفاقية “المنحة العينية” بين البلدين، حيث مثّل الجانب التركي وزير البيئة والتغير المناخي مراد قوروم، ومن الجانب الصومالي القائم بأعمال وزير الخارجية بلل محمد عثمان.