أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأحكام الصادرة على 4 مدانين بالاتجار بفتاة آسيوية وحجز حريتها وإجبارها على ممارسة الدعارة، بسجنهم 5 سنوات وتغريم كل منهم مبلغ ألفي دينار. وتعود تفاصيل الواقعة في أن المجني عليها كانت في بلدها وشاهدت إعلانا على السوشيال ميديا مفاده وجود وظيفة، فتقدمت بطلب للحصول على الوظيفة عن طريق مستخدم الحساب والذي طلب منها نسخة من جواز السفر وصورة شخصية. وتواصلت معها إحدى المتهمات وأبلغتها بأنه سوف يتم توفير عمل لها في البحرين بالإضافة إلى إقامة وتذكرة سيتم خصمها من راتبها شهريا، فوافقت واستقبلتها المتهمة الأولى وأخذتها إلى بناية وهناك التقت بالمتهمة الثانية وأخذت منها جواز سفرها ثم أخبرتها بأنها ستعمل في الدعارة. حيث تلقت الإدارة الأمنية بلاغًا من سفارة المجني عليها تفيد عن تعرض إحدى الفتيات من رعاياها لحجز حريتها بأحد المباني وإجبارها على ممارسة الدعارة إبان وجودها في مملكة البحرين، إذ بادرت إدارة مكافحة الاتجار بالبشر إلى إجراء التحريات التي توصّلت إلى مكان وجود الضحية، والتي حضرت إلى مملكة البحرين بعد إيهامها بوجود فرصة عمل براتب مجزٍ، حيث تم استقبالها من قبل المتهمين وأخذها إلى أحد المباني السكنية وحجز حريتها وإجبارها على ممارسة الدعارة من راغبي المتعة مقابل تحصّلهم على المبالغ المالية، وتمكنت الشرطة من القبض على جميع المتهمين وتخليص المجني عليها. وباشرت النيابة العامة التحقيق فور ورود البلاغ، واستمعت إلى أقوال المجني عليها وأمرت بإيداعها دار الإيواء التابع للجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، كما استجوبت المتهمين وأحالتهم محبوسين إلى المحكمة الجنائية المختصّة، بعد أن أسندت إليهم أنهم اتجروا بشخص المجني عليها وذلك بطريق الحيلة بأن قاموا بإيهامها بقدرتهم على توفير عمل لها إلا أنهم قاموا بخداعها وإكراهها وحجز حريتها بشقة وتنقيلها لاستغلالها في ممارسة الدعارة. ثانيا: حجزوا حرية المجني عليها بغير وجه قانوني بغرض الكسب. ثالثا: أداروا محلا للدعارة وهي الشقة المبينة الوصف، ووجهت إلى المتهمات الأولى والثانية والثالثة تهمة الاعتماد في حياتهن بصفة كلية على ما يكسبنه من ممارسة الدعارة، وللمتهم الرابع الاعتماد بصفة جزئية.
مشاركة :