مجموعة تغريد البقشي تحاكي الثنائيات الظلام والنور، فبعد سنوات من الحجر بسبب جائحة Covid-19، وعدم التمكن من زيارة مكة المكرمة، عبرت الفنانة بهذه المجموعة عن اللحظات الروحانية موثقة رحلتها إلى المسجد الحرام بعد انقطاع بسبب الاحترازات الصحية، وأثر هذا المكان المقدس على الروح، جموع من الأفراد يطوفون حول الكعبة هو مفهوم يتساوى فيه الجموع، لا فرق بينهم إلا بالخير والسلام والحب في الله. عبرت الفنانة عن هذه الرحلة مستخدمة صوراً شخصية تم التقاطها في رحلتها إلى مكة المكرمة مدمجة عبر الوسائط المتنوعة والأحبار من خلال تطبيق طباعة السلك سكرين على الورق لتبين المعاني المتناقضة للنور والظلام. العمل يمثل لحظات تكمن في معناها، وفي فعل الوصول. وعندما نفكر في كل من لوحات البقشي كخط، يتم تكرار كل كلمة في خطوط منحنية موازية لأشواط الطواف «لبيك اللهم لبيك، نطوف إليك، النور، الحب لك وفيك، من العتمة إلى النور، معاً نمضي إليك» نجدها تشكل سلسلة من القوافي. تأثيرها يتسامى إلى معاني أعمق، إنها تصل إلى جانب آخر من النفس البشرية ربما لا تستطيع اكتشافها في تناقض حياتنا المادية لتكشف عن الفوضى، نكتشف فقط للعثور على المزيد من أرواحنا الضائعة في هذا العالم المزدحم، المعنى يندمج، فنحن معلقون في المفارقة، بين الظلام والنور، فعل الوصول إلى حقيقة ذواتنا هو مزدوج. بين عمليتي الوصول والرحيل، نلمس ذلك الأثر العظيم، لكننا لا نستطيع استيعاب المجهول القادم. مجموعة "من العتمة إلى النور" للتشكيلية تغريد البقشي 2022
مشاركة :