كشف نائب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة في محافظة صنعاء شادي محسن خصروف، أن المقاومة الشعبية في العاصمة تملك أعدادا كبيرة وتشكيلات مقاتلة، تفوق ما تملكه جماعة الحوثيين المتمردة، مشيرا إلى أن مقاومة صنعاء تشكل عصبا رئيسا في مقاومة مأرب والجوف. وقال خصروف إن قيادة المقاومة سحبت مقاتليها إلى محافظة مأرب، عقب سقوط العاصمة بأيدي الانقلابيين الحوثيين في سبتمبر من العام الماضي، وقال في تصريحات إلى "الوطن"، "كان الانسحاب من صنعاء تكتيكيا ونحن الآن جاهزون للعودة، انطلاقا من محور مأرب - نهم، أو من محور حرض - الحديدة، وسوف نهجم على صنعاء بعد تحديد ساعة الصفر". دعم قبلي وأضاف "في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لتحرير صنعاء، بدأت أيضا عملية تطهير محافظة حجة، من محور حرض - ميدي، وقد استفدنا كثيرا من تجارب المقاومة في عدن ومأرب وغيرها، ولدينا القوة المطلوبة. وفي محيط محافظة صنعاء هناك كثير من المشايخ في صولان وبني مطر أكدوا دعمهم للشرعية، وإحساس هؤلاء بأن النصر قادم لقوى الوطنية، جعلهم يتعاملون بذكاء ويحاولون اللحاق بركب الشرعية. لدينا عناصر جاهزة لتحرير صنعاء، وسوف تتحرك بصورة قوية في الوقت المناسب". تنسيق الجهود وتابع قائلا "مجلس المقاومة جاء كاستجابة لحاجة وضرورة واقعية ملحة، بالنظر إلى ما تعيشه محافظة صنعاء خاصة، واليمن عامة، من الظلم والقهر والعدوان الذي خلفته عصابات الحوثي والمخلوع، عقب احتلالها المحافظة وكل المدن والقرى اليمنية، بعد أن انقلبوا على الشرعية وعلى كل الاتفاقات السياسية ومخرجات الحوار الوطني، وغلّبوا لغة السلاح ونشروا الخراب والدمار والتفجيرات والتفخيخ، واحتلوا وحاصروا ودمروا المحافظات والقرى. ونتيجة لكل ذلك، قرر رجال وقيادة المقاومة من قبائل محافظة صنعاء بعد الدراسة والتشاور والتنسيق، إنشاء المجلس الأعلى للمقاومة الذي يتألف من 48 عضوا لتحقيق جملة من الأهداف، أبرزها الإسهام في تحرير المحافظة، وتطهير كل شبر في الوطن، بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات والأطراف الداعمة والمساندة للمقاومة، ومع رفقاء النضال من قيادة الجيش الوطني وقوات التحالف العربي، والسعي المستمر حتي يتم استعادة الشرعية ودولة النظام والقانون".
مشاركة :