عمون - حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الخميس، برسالة عاجلة للقادة السياسيين في سريلانكا إلى التوصل لحل يسمح بانتقال سلمي وديمقراطي بالبلاد وبشكل فوري. وقال "أتابع الوضع في سريلانكا عن كثب وأدعو لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتحقيق مطالب المحتجين"، وفق الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة. وسجلت الأحداث في سريلانكا، خلال الأيام الماضية، تسلسلا سريعا رفع منسوب الغضب الشعبي إلى أقصاه وطوق قصر الرئيس قبل إعلان الطوارئ للتعامل مع وضع ضبابي، فيما غادر الرئيس جوتابايا راجاباكسا إلى المالديف تحت ضغط احتجاجات واسعة طاردته في قصره، لكنها تفتح المجال على مصير غامض لبلد يواجه أسوأ أزماته منذ استقلاله قبل 74 عاما. وفي نيسان الماضي، دخلت سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ حصولها على الاستقلال في عام 1948، بإعلانها تعليق سداد جميع ديونها الخارجية. وتراجعت احتياطيات النقد الأجنبي لدى سريلانكا إلى 1.94 مليار دولار في آذار الماضي، أي بانخفاض 16 بالمئة مقارنة بشهر شباط السابق له. ودخلت سريلانكا في محاولة للنجاة، في فورة اقتراض تزامنت مع سلسلة من الضربات التي عمّقت جراح الاقتصاد، تمثلت في كوارث طبيعية مثل الرياح الموسمية الغزيرة، إضافة إلى جملة من التدابير الخاطئة على غرار الحظر الحكومي على الأسمدة الكيماوية الذي أدى لانخفاض كبير في المحاصيل. (بترا)
مشاركة :