شهدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، افتتاح المعرض الفني الدولي «ترينالي ميلان» في دورته الـ23 التي تقام هذا العام تحت شعار «المجهول المجهول: مقدمة إلى الألغاز»، بإشراف عالمة الفيزياء الفلكية والرئيس التنفيذي للتنوع في وكالة الفضاء الأوروبية أرسيلا فاودو، والذي تستمر فعالياته من 15 يوليو الجاري وحتى 11 ديسمبر المقبل، وذلك في إطار زيارة رسمية لإيطاليا تستمر لمدة أربعة أيام. والتقت معالي نورة الكعبي والوفد المرافق لها عددا من الشخصيات الرسمية المتواجدة في المعرض، حيث عقد حفل الافتتاح في مسرح الترينالي الرئيسي، بحضور معالي لويجي دي مايو، وزير الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا، ومعالي إيلينا بونيتتي، وزيرة الأسرة وتكافؤ الفرص في إيطاليا، ومعالي مايا غويكوفيتش، نائبة رئيس الوزراء وزيرة الثقافة والإعلام بجمهورية صربيا، وأندري كرست، نائب وزير الثقافة في جمهورية التشيك، إضافةً إلى جويسيبا سالا، عمدة مدينة ميلان، وكارلا موروغالو، المدير العام للترينالي، وأتيليو فونتانا، رئيس منطقة لوماردي، وديمتري كيركنتزيس، أمين عام المكتب الدولي للمعارض، وبنديتا ميراليس تاجليابو، رئيسة لجنة تحكيم جوائز Bee Awards، كما تم تعريف الجمهور على كلّ من أريسليا فاندو، وفراسيس كيري وأعمالهما خلال الحفل الذي ترافق أيضاً مع توزيع جوائز تكريم أفضل ثلاثة أجنحة دولية مع Bee Awards. وعقب الافتتاح عقدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، لقاءً مع ستيفانو بويري، رئيس ترينالي ميلان، لمناقشة سبل التعاون في مجالات الفن والثقافة، وفي الوقت نفسه زار وفد الوزارة معهد مارانغوني للموضة، الذي افتتح مؤخراً فرعاً له في إمارة دبي بعد فروع في كل من ميلانو وفيرينزي وباريس ولندن، ليبدأ في تقديم دورات متخصصة في الموضة وتصميم الأزياء في الدولة، حيث يستعد لاستقبال أول دفعة من الطلاب في سبتمبر المقبل. وتعليقاً على المناسبة قالت معاليها: «يعد معرض ترينالي ميلان أحد أبرز الأحداث الثقافية والفنية المعاصرة التي تحتفي بالتصميم والفنون المعاصرة، وجميل ما نشهده هذا العام من دمج بين العلوم والفنون ومحاولة استكشاف الألغاز الكثيرة التي تضمها التركيبات والأعمال الفنية المعروضة ودلالاتها». وأضافت معاليها أن المعرض يمنح الفرصة لمشاهدة أعمال فنانين ومعماريين ومصممين وكتاب وموسيقيين في مكان واحد، شاكرة للقائمين على المعرض جهودهم التي انعكست في كافة أروقة وزوايا المعرض الذي جمع أعمالاً متميزة من كافة أنحاء العالم. وتابعت معاليها: «الثقافة تشكّل حلقة وصل جوهرية وأصيلة تربط الشعوب والحضارات الإنسانية وتعبّر عنها، وترينالي ميلان ينضم لكوكبة الفعاليات العالمية التي تساهم في تعزيز هذه الروابط الإنسانية، خاصةً أنه يضم أعمالاً من دول مختلفة، منها اليابان والولايات المتحدة الأميركية وتركيا وإيطاليا وغيرها، وقد قمنا بمناقشة فرص تعاون مختلفة مع القائمين على المعرض والفنانين المشاركين، ونتطلع إلى أن ترى النور قريباً على أرض دولة الإمارات في القريب العاجل». ويقدّم المعرض الدولي أكثر من مئة عمل فنيّ ومشروع لفنانين وباحثين ومصممين عالميين، يستعرضون بأعمالهم سلسلة من الموضوعات منها الجاذبية والخرائط وفنون العمارة وغيرها، كما يوفّر الحدث مساحة حرّة للنقاش بما يعزّز من وجهات النظر، ويقرّب المفاهيم، ويسهّل تبادل الخبرات والمعارف في مختلف المجالات الإبداعية.