جرت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة في أجواء محشونة بغضب الشارع الفلسطيني وقواه السياسية إزاء انحياز بايدن الواضح لإسرائيل. وصباح اليوم نظم ناشطون فلسطينيون مظاهرة احتجاجية امام مستشفى المطلع الذي يزوره بايدن في القدس الشرقية. وانتشرت في مدن الضفة الغربية شعارات ضد الانحياز الأمريكي لإسرائيل، ورسومات وجداريات تحمل صور شيرين أبو عاقلة، ولوحات إعلانية عن الأبارتهايد، فيما نظمت التظاهرات التي ترفع الأعلام السوداء والرافضة لزيارة بايدن، المقررة اليوم إلى مدينة بيت لحم. وشارك عشرات الفلسطينيين، بينهم قادة سياسيون وممثلو فصائل وقوى سياسية وناشطون، الخميس، في وقفة ثم مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله، رفضا لزيارة الرئيس الأمريكي. ورفع المشاركون لافتات تدعو الولايات المتحدة إلى وقف انحيازها لإسرائيل، ورفعوا صورا لبايدن كتب عليها "غير مرحب به"، و"لا أهلا ولا سهلا بك في فلسطين". كما رفعوا لافتات تندد بالسلام الاقتصادي على حساب الحقوق السياسية للشعب الفلسطينية منها: "لا للسلام الاقتصادي، نعم للعودة والاستقلال". وفي وقت سابق، الخميس، نظمت وقفة مماثلة في مدينة نابلس، شهدت مشاركة العشرات الذين طالبوا بمقاطعة بايدن وعدم استقباله من قبل القيادة الفلسطينية. واعتبرت الفصائل الفلسطينية، الخميس، أن "إعلان القدس" الذي وقعه بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، يمثل "عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه"، ودعت إلى الامتناع عن استقباله في بيت لحم "في ظل الانحياز الأمريكي التام للاحتلال وممارساته." وكشف الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات، عن نشر 1500 عنصر أمن في بيت لحم، تمهيدا لوصول الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى أن كنيسة المهد ستغلق أمام السياح لعدة ساعات، تزامنا مع زيارة بايدن، الذي من المقرر أن يصل إلى المدينة في موكب رسمي قادما من القدس عند الساعة 11:30.