الصدر يحشد أنصاره ويُطالب بنـزع سلاح المليشيات

  • 7/16/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الجمعة، إلى إبعاد الحشد الشعبي عن التدخلات الخارجية. وأكد الصدر ضرورة حل جميع الفصائل المسلحة في العراق، مضيفًا أنه لا يمكن تشكيل حكومة عراقية بوجود سلاح منفلت وميليشيا. وفي انتقاد ضمني لرئيس ائتلاف «دولة القانون» في العراق نوري المالكي، قال مقتدى الصدر إنه لا يجب تكرار المأساة القديمة حتى لا تُعاد مجزرة سبايكر التي وقعت عام 2014 على يد تنظيم داعش وراح ضحيتها المئات من جنود وضباط الجيش العراقي. وفي وقت سابق، احتشد عشرات الآلاف من العراقيين في إحدى ضواحي بغداد لأداء صلاة جمعة موحدة دعا إليها مقتدى الصدر، ما أثار مخاوف من عدم الاستقرار وسط أزمة سياسية عميقة أعقبت الانتخابات الوطنية في البلاد. وأفادت مصادر محلية أن أنصار الصدر شكلوا لجانًا لتنظيم إقامة صلوات موحدة، على أن تكون البداية في صلاة الجمعة أمس في بغداد ومحافظات أخرى. ووفق مراقبين، فإن دعوة الصدر جاءت لإظهار قوة تياره، خصوصًا بعد استقالة نوابه الـ73 من البرلمان الشهر الماضي. وغرقت البلاد منذ انتهاء الانتخابات النيابية الماضية في العاشر من أكتوبر 2021 في أزمة سياسية عجزت معها الأطراف الأساسية عن الاتفاق عن انتخاب رئيس وتشكيل الحكومة المقبلة، بعد أن ادعت كل كتلة أن لديها الغالبية في البرلمان الذي يضم 329 نائبًا. والخميس، أثارت التسريبات الصوتية المنسوبة إلى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ضجة واسعة في الأوساط السياسية والشعبية، وسط تحذيرات من ارتفاع منسوب الاستفزاز بين تلك الأطراف، وهو ما سيلقي بظلاله على الساحة العراقية. ونشر الناشط والصحافي العراقي علي فاضل، المقيم في الولايات المتحدة، تسريبًا صوتيًا منسوبًا للمالكي، تناول فيه جملة قضايا، أبرزها علاقته بالصدريين، إذ اتهم الصدر بأنه «قاتل»، كما اتهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بأنه سعى إلى ضرب الشيعة عبر احتضان النازحين من السنة، وكذلك قياداتهم. ويأتي هذا التسريب في ظل خلافات محتدمة بين الصدر والمالكي حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، على الرغم من انسحاب الصدر. وفي أول تعليق على تلك التسريبات، قال مقتدى الصدر: «لا تكترثوا بالتسريبات، فنحن لا نقيم له وزنًا»، في إشارة للمالكي. وأضاف في تغريدة عبر «تويتر» أن «صوت الجمعة أعلى من أي احتجاج آخر، وإني لن أدخل في فتنة أخرى، والخيار للشعب، وإني داعم له سابقًا وفي الأيام المقبلة، إن أراد الوقوف من أجل مناصرة الإصلاح»، وفقًا لتعبيره.

مشاركة :