يتطلّع كل من الكرخ والكهرباء إلى إنجاز تاريخي يتمثل في إحراز لقب كأس العراق في كرة القدم لأول مرة في تاريخهما اليوم السبت على ملعب المدينة الدولي في العاصمة بغداد في نهائي مسابقة شهدت منافساتها هذا الموسم مفاجآت عديدة أقصت الكبار. ويقود مدربان عراقيان شابان هما أحمد عبدالجبار ولؤي صلاح فريقيهما الكرخ والكهرباء على التوالي أوّل مرة إلى نهائي المسابقة. وبلغ الكرخ الفريق الشبابي، المباراة النهائية إثر فوزه على الزوراء صاحب الرقم القياسي بعدد مرات الفوز باللقب (16 مرة) بهدف نظيف في نصف نهائي المسابقة. وللمرة الثانية يتمكن الكهرباء من الوصول إلى المباراة النهائية، بفوزه على زاخو (2-1) في نصف النهائي، بعد الأولى في موسم 2018-2019 أمام الزوراء حامل اللقب. وشهدت البطولة هذا الموسم سلسلة من المفاجآت أدت إلى إقصاء الكبار (الزوراء والشرطة والطلبة والقوة الجوية) من سباق المنافسة على اللقب. وتعرّض الزوراء هذا الموسم إلى خيبات عديدة بحصوله على المركز السادس في مسابقة الدوري العراقي، في سابقة غير مألوفة، فضلا عن إخفاقه في الاحتفاظ بلقب مسابقة الكأس. أبرز الأرقام نظرة فاحصة للمستقبل نظرة فاحصة للمستقبل ويعود مدرب الكرخ عبدالجبار، أحد النجوم الساطعة في سماء نادي الزوراء سابقا، لمواجهة فريقه السابق مدربا. وقال عشية اللقاء "في كل الأحوال ستكون مباراة صعبة، صحيح أننا تخطينا أكبر العقبات وأحد المرشحين للقب الزوراء، لكن المواجهة ليست سهلة". وأضاف عبدالجبار "سنعمل على تحقيق إنجاز تاريخي من جهة، وضمان المشاركة في كاس الاتحاد الآسيوي أول مرة من جهة ثانية. لدينا لاعبون شبان يتمتعون بمواهب كرة القدم نراهن عليهم بحسم لقب الكأس". اللافت أن الكرخ خاض معركة البقاء في المسابقة المحلية الدوري العراقي، عندما كان مرشحا للهبوط حتى آخر جولتين من البطولة التي استقر بانتهائها في المركز الرابع عشر. وفي الاتجاه عينه، ذهب مدرب الكهرباء، تاسع الدوري، الدولي السابق لؤي صلاح مشيرا إلى "رغبته في خطف لقب الكأس بإنجاز غير مسبوق، فضلا عن ضمان خوض تجربة المشاركة أول مرة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي". تأهل الزوراء ومنافسه البلديات إلى أول نهائي لبطولة كأس العراق في موسم 1975 - 1976، وانتهت المباراة بنتيجة كبيرة لمصلحة الزوراء (5-0)، وتناوب على تسجيل الخماسية ثامر يوسف وإبراهيم علي (هدفين لكل منهما) وعلي كاظم. وشهد نهائي موسم 1984-1985 واقعة غريبة، بإصدار قرار إلغاء البطولة بعد الدور نصف النهائي، بسبب انشغال الفرق العراقية في المشاركات الخارجية أبرزها الدورة الأولمبية في لوس انجلوس وتصفيات كأس العالم 1986. سجل مثالي من كان الأسرع للقب من كان الأسرع للقب سجل المدرب أنور جسام اسمه في سجلات البطولة التاريخية، بعدما حصد لقب كأس العراق خمس مرات، ليصبح الأكثر تتويجا بالكأس الغالية لحساب الزوراء. فيما أحرز فلاح حسن الرئيس الحالي لنادي الزوراء مع فريقه كمدرب 3 بطولات للكأس، وأحرز عدنان حمد مع نفس الفريق كأسين وكذلك ثائر أحمد مع الطلبة وأيوب أوديشو مع القوة الجوية. يعد البولندي فويجيك بريزيبلسكي، أول مدرب أجنبي يقود فريقا عراقيا للتتويج بالكأس وذلك مع الجيش في موسم 1982-1983، حيث فاز في المباراة النهائية على الشباب بنتيجة (2-1). وبعدها بعام تكرر إنجاز المدربين الأجانب مرة ثانية، عندما منح المجري فينيس جيزا اللقب للصناعة، بعد الفوز في النهائي على الشباب بفارق ركلات الترجيح من علامة الجزاء (5-4). سجل أربيل أعلى نتيجة في الدور الأول من نسخة موسم 1998-1999، بعد أن اكتسح ضيفه مخمور من نينوى بنتيجة (13-0)، وفي موسم 2001-2002، تمكن زاخو من هزيمة حنكة (9-0) وأيضا تغلب الجيش على الشباب بالنتيجة ذاتها. كما نجح نوروز في الفوز على سهل نينوى (9-0) في النسخة الماضية. ونجح الشرطة في تحقيق انتصار عريض على الديوانية بنتيجة (8-1) في نسخة موسم 2002-2003، وتعرض فريق جسر ديالى إلى هزيمة قاسية أمام سامراء (0-7) في موسم 2016-2017، وخسر الكفل أمام الطلبة (7-2) في 2017-2018. وتغلب المسيب على فريق غرب بغداد (6-0) في النسخة الماضية ولكنه انهزم بنتيجة (6-1) أمام المرور في الدور الثالث. وحظيت النسخة الماضية من البطولة بمشاركة أندية من الدرجتين الثانية والثالثة، وسجلت حضورها الأول في تاريخ البطولة، منها: أوروك وأحرار ميسان ومدينة الشهداء والنجمة والغاضرية والأثير والبياع وقلعة صالح والشباب البصري وشهريان والدبس وبايان والمصلى وأعالي الفرات وتازة وجنائن بابل وقلعة صالح.
مشاركة :