الأستاذ مِحِمّد بن موسى بن محمد خرمي يرحمه الله .. من أطيب المعلمين الذين عرفتهم ، يتعامل مع الجميع تعاملا حسنا .. عرفته وهو معلم بمدرسة المجديرة الابتدائية ! كتب الأستاذ الشيخ محمد بن يحيى مريع شيخ قبيلة الفقهاء في بيش: ” له سيرة عطرة في التعليم رحمه الله كان متميزاً في تدريسه ودراسته إبتداء من الابتدائية فالمتوسط فمعهد إعداد المعلمين الثانوي ثم الالتحاق بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. تخرج عام ١٣٩٣/١٣٩٢ هـ ، من معهد إعداد المعلمين عمل معلماً في مدرسة ابن خلدون بجيزان وبعدها تنقل بين مدارس المنطقة التحق بالكلية المتوسطة بأبها وقبلها كان منتسباً في جامعة الملك عبد العزير بجدة وفي عام ١٤٠٠ توافق إختبار الجامعة مع أختبار الكلية المتوسطة بأبها فكان الصباح يختبر في أبها والمساء يختبر في الجامعة بجدة وقد حجز رحلات الطيران كل يوم مسبقاً يخرج من الكلية ويتجه لمطار أبها متجهاً لجدة ويعود في نفس المساء يعود لأبها يذاكر المادة أو المواد التي سيختبر فيها في صباح اليوم الثاني في أبها وهكذا حتى قطع جزءاً كبيراً من الجامعة والكلية وكان على وشك التخرج النهائي من الجامعة والكلية حيث كان تخصصه في الجامعة تاريخ وفي الكلية رياضيات وقع عليه حادث وهو مروح من أبها دوقبلها قد مررت عليه أنا والأخ حسن مريع وقال أنا مروح قبلكم وبعد تقريباً ساعة ركبنا أنا والأخ حسن مريع السيارة نازلين إلى بيش في نهاية الأسبوع الدراسي حيث كنا ملتحقين بالكلية بأبها وعندما وصلنا مربة إذا بالجيب ربع تيوتا شراع مصدوم صدمة قوية من الأمام قلت للأخ حسن هذه سيارة الخرمي قال لا لا ليس هي أوقفت سيارتي على جنب وترجلت إلى السيارة وكان يحرسها عسكري سلمت عليه وقلت له كيف حال صاحب السيارة؟ قال بين الموت والحياة وهنا فجعت قلت له تسمح لي أنظر لدرج السيارة رفض مبدئياً لكني حاولت وقلت له هذا أخي قال تفضل حيث كان عندي شك ففتحت الدرج وجدت صورته وهنا كانت المصيبة وما فيه أكبر من مصيبة الموت رجعت للأخ حسن حيث كان مستبعداً أن السيارة حق الخرمي وعيوني تذرف بالدمع قال مالك قلت له الحرمي وأعتقد توفي لاحول ولاقوة إلا بالله طبعاً العودة لأبها غير ممكنة مافيه من يبلغ أهله واصلنا السير لبيش وقلت لحسن مريع خبر الجماعة وأنا بأروح للأستاذ علي خرمي وصلت بيت الأستاذ علي وقرعت الباب طلع وقال تفضل وأخذ يسأل كيف حالكم كيف الدراسة فرديث عليه وأنا كاتم عبراتي ثم قلت له وقع حادث بسيط على الأخ محمد شوية رضة وهو طيب قال حي أو ميت؟ قلت له والله الحقيقة ما شفته فقد نقل إلى أبها. والحمد لله من هذا الحادث تعافى بعد سنة تقريباً وقد كان فاقداً لجزء من ذاكرته لكنه تعافى وعاد إلى مدرسته . الأخ محمد الخرمي رحمه الله خلوق في تعامله خلوق في أدبه كريم في طبعة صادق وثقة ومخلص مع القريب والبعيد نسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته”.
مشاركة :