ناشطون يتهمون النظــام الســوري باستخدام غاز سام في معضمية الشام

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم ناشطون، أمس، القوات النظامية السورية باستخدام غازات سامة خلال قصفها مدينة معضمية الشام القريبة من دمشق، ما تسبب في مقتل خمسة اشخاص على الأقل وإصابة العشرات. في حين حمّل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مسؤولية توفير أرض خصبة للتنظيمات الإرهابية، مجدداً دعوة بلاده إلى حل سياسي في سورية وتشكيل حكومة انتقالية. وكتبت تنسيقية مدينة معضمية الشام، التي تضم ناشطين محليين في المدينة، على صفحتها على فيس بوك، أمس، مجدداً (الرئيس السوري بشار) الأسد يستخدم الكيماوي على مدينة معضمية الشام، في اشارة الى هجوم سابق تعرضت له المدينة بالسلاح الكيماوي في أغسطس 2013 وتسبب في مقتل المئات وبينهم عدد كبير من الأطفال. وأكدت التنسيقية مقتل خمسة أشخاص نتيجة إلقاء طيران النظام أربعة براميل متفجرة تحتوي على الغازات السامة، على جنوب المدينة، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. ونشر ناشطون مقاطع فيديو من داخل أحد المستشفيات الميدانية تظهر أماً تنتحب على ابنها الذي قتل جراء هذه الهجمات، وتقول وهي تصرخ قل لي إنك نائم. وفي مشاهد أخرى، تظهر جثتا رجلين على الأقل، أحدهما يرتدي سروالاً عسكرياً، وتسيل الدماء من فم أحدهما. ويقول احد الأشخاص في الشريط انهما قتلا جراء تنشق الغازات السامة، على الرغم من عدم تعرضهما لأي اصابة. ويضع رجل آخر كمامة ليتمكن من التنفس، فيما يستلقي مصاب آخر على حمالة وحوله مسعفون يعمل احدهم على سحب الدماء من فمه بواسطة مضخة موصولة بأنبوب. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل خمسة مقاتلين من الفصائل الإسلامية جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على الأطراف الجنوبية لمعضمية الشام، من دون أن يتمكن من تأكيد استخدام غازات سامة في القصف. ونفى مصدر أمني سوري في دمشق لـ فرانس برس استخدام غازات سامة في معضمية الشام. وقال إن الجيش يستخدم اسلحته التقليدية، معتبراً أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة. وأضاف أن هذه ترهات ودعاية رخيصة وأسطوانة مشروخة يحاولون من خلالها تبرير هزائمهم أمام مشغليهم. وتشهد معضمية الشام هدوءاً نسبياً منذ نهاية عام 2013 وتعد منطقة مصالحة، وفق المرصد. لكنها تشهد منذ ايام اشتباكات على اطرافها الجنوبية وتتعرض لقصف مدفعي وجوي بالبراميل المتفجرة من قوات النظام. واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ابرز تشكيلات المعارضة في الخارج، في بيان، أمس، قوات النظام باستخدام غاز السارين السام في معضمية الشام، معتبراً ذلك بمثابة تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن واستهزاء بالشرعية الدولية. من ناحية أخرى، اتهمت منظمة العفو الدولية، أمس، في تقرير، روسيا بقتل مئات المدنيين والتسبب بدمار هائل في سورية جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية، معتبرة أن هذه الضربات قد ترقى الى حد كونها جرائم حرب. وقالت إن الضربات الجوية الروسية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتسببت بدمار هائل في مناطق سكنية، حيث أصابت منازل ومسجداً وسوقاً مكتظة بالناس بالإضافة إلى مرافق طبية، في نمط هجمات يُظهر أدلة على وقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني. وأفادت المنظمة بأنها وثقت أدلة تشير إلى استخدام روسيا للذخائر العنقودية المحظورة دولياً والقنابل غير الموجهة في مناطق سكنية مكتظة. وتتطرق المنظمة في تقريرها الى ست هجمات وقعت في محافظات حمص (وسط) وإدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) في الفترة الممتدة بين سبتمبر ونوفمبر، مشيرة الى أنها تسببت في مقتل ما لا يقل عن 200 مدني ونحو 12 مقاتلاً. وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة، فيليب لوثر،يبدو أن بعض الضربات الجوية الروسية اصابت مدنيين أو أهدافاً مدنية بشكل مباشر، وحتى مرافق طبية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وأكد أن مثل هذه الضربات ربما تصل إلى حد جرائم الحرب، مشدداً على انه من المهم للغاية ان يتم إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في الانتهاكات المشتبه فيها. ونفت موسكو التقارير عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها الجوية التي تطال محافظات سورية عدة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف، لا معلومات لدينا عن صحة ما أوردته منظمة العفو الدولية، موضحاً أنه ستتم مناقشة التقرير مع وزارة الدفاع والهيئات الأخرى المعنية. إلى ذلك، قال الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة بافتتاح الدورة السنوية لمجلس الشورى السعودي، إن موقف المملكة من الأزمة السورية واضح منذ بدايتها، وهي تسعى للمحافظة على أن تبقى سورية وطناً موحداً يجمع كل طوائف الشعب السوري، وتدعو إلى حل سياسي يخرج سورية من أزمتها. ورأى أن الحل يجب أن يمكن من قيام حكومة انتقالية من قوى المعارضة المعتدلة، تضمن وحدة السوريين، وخروج القوات الأجنبية، والتنظيمات الإرهابية التي ما كان لها أن تجد أرضاً خصبة في سورية لولا سياسات النظام السوري التي أدت إلى إبادة مئات الآلاف وتشريد الملايين. وأكد أنه نطلاقاً من الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سورية استضافت المملكة اجتماع المعارضة السورية بكل أطيافها ومكوناتها سعياً لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية وفقاً لمقررات جنيف 1.

مشاركة :