أكد ناشرون ونقاد عرب لـ(عكاظ)، عقب اختتام معرض جدة الدولي للكتاب، على أهمية تحقيق القيمة السوقية التي حققها المعرض طيلة أيام فعالياته، موضحين أن معرض جدة يأتي عربيا بعد معرض الرياض ومعرض الشارقة الدولي، ومعربين عن سعادتهم بهذه المشاركة الكبيرة لهم. الناقد المعروف حسين بافقيه أوضح لـ(عكاظ) أن الكتاب الجيد يفرض نفسه ولا تستهويه الموضة إطلاقا ويبحث عن الكتب الجادة والمميزة، وأضاف أن معرض جدة الدولي للكتاب حقق نجاحا كبيرا ويحقق مع معرض الرياض تكاملا كبيرا في خلق حراك فكري. إلى ذلك، قال مدير دار الانتشار العربي في بيروت (الناشر) نبيل بن مروة: «معرض جدة حقق نجاحا كبيرا في نسخته الأولى، ويأتي بالأهمية بمكان بعد معرض الرياض الدولي ثم يأتي بعدهما معرض الشارقة الدولي، هذه هي الأكثر مبيعا، وهذا رأيي الخاص من واقع تجربة لسنوات طوال في المشاركة لنا». وأكد أن الكتاب ما زال بخير وهو سلعة مثله مثل أي سلعة تواجه تحديات، مبينا أن الكتاب الرقمي موجود أيضا ولم يأخذ من الكتاب الورقي سوى نسبة ١٠ بالمئة، الذي يعجبنا كدار نشر يختلف عن القارئ واهتماماته وأحيانا نتفاجأ بأن كتابا ما من الكتب يبيع عاليا، فمزاج القارئ مختلف، مشيرا إلى تأثير (السوشيال ميديا) على المشهد الثقافي، مؤكدا أن الكاتب اليوم يستطيع تسويق كتابه عبر هذه المواقع، ولقد ساهم معرض الرياض في تغيير اهتمامات القارئ الذي كان قبل خمس سنوات يهتم بالرواية كثيرا واليوم هو يهتم بكتب الفكر وهناك فسحة كبيرة بالمنشورات. أما إيهاب محمد من دار دراسات الوحدة العربية في لبنان، فقال: «مبيعات معرض الرياض الدولي أفضل وأقوى شرائيا، ومن خلال خبرتي التي تمتد لأكثر من 15 سنة أن معارض الشارقة وجدة والجزائر من أهم المعارض التي تبيع وتسوق للكتاب وتشهد إقبالا كبيرا». وأكد أن كتب المفكر محمد عابد الجابري هي الأكثر مبيعا لديهم بالدار. أما محمد شراد من دار الرافدين في لبنان ومتعاون مع دار الحكمة من لندن ومتخصص بالكتب العراقية ودار مكتبة عدنان فأكد أن معرض الرياض أكثر مبيعا ولا يقارن بأي معرض آخر، وهناك فرق يصل لنسبة 70 بالمئة، ويأتي بعده من حيث الأهمية بتسويق الكتاب معرض الشارقة ومعرض جدة.
مشاركة :