دبي في 20 يوليو / وام / تشرف وزارة الطاقة والبنية التحتية حاليا على تنفيذ عدد من الطرق الشريانية التي تربط مناطق الدولة والتي تلبي احتياجات التوسع السكاني والعمراني واستيعاب الزيادة المتنامية في الحركة المرورية . وأشار سعادة المهندس يوسف عبدالله الوكيل المساعد لقطاع مشاريع البنية التحتية الإتحادية في وزارة الطاقة والبنية التحتية إلى هذه المشاريع ومنها مشروع انشاء وانجاز امتداد طريق الامارات "المرحلة الثانية" الذي يتضمن انشاء تقاطع رئيسي ونفق لإستيعاب الحركة المرورية من وإلى المناطق الوسطى والمنطقة الشرقية للدولة لافتا إلى أن نسبة انجازه وصلت حتى الآن إلى 23% وهسيتم الانتهاء منه خلال أغسطس من العام المقبل 2023. . وأضاف أن المشروع يشمل تنفيذ نفق مقوس بخمس حارات في كل اتجاه ثلاثة منها تخدم الفترة الحالية وحارتين للتوسع المستقبلي حيث سيربط طريق خورفكان الجديد بشارع الإمارات من خلال عدد من الطرق الإنزلاقية والحلقية منوها بأن المشروع يشمل كذلك نقل وحماية الخدمات القائمة حيث سيسهم التقاطع بعد إنجازه من رفع مستوى السلامة وتوفير حركة حرة وانسيابية. ولفت إلى مشروع تطوير ورفع كفاءة الطريق الاتحادي" E88" الشارقة - الذيد - مسافي "المرحلة الثالثة " من تقاطع 7 حتى مدخل الذيد والذي بلغت نسبة انجازه 14% مبينا أن المشروع عبارة عن تطوير طريق الشارقة الذيد من جسر 7 حتى مدخل الذيد بطول 29 كيلومترا وذلك بإضافة حارة جديدة في كل اتجاه ليصبح الطريق ثلاث حارات في كل اتجاه مع عمل صيانة للحارات القائمة فضلا عن انشاء تقاطع حلقي جديد ليخدم مستخدمي طريق نزوى - مليحة في إمارة الشارقة. وقال إن من بين المشاريع التي تشرف عليها الوزارة مشروع إنشاء و إنجاز امتداد طريق الإمارات في مرحلته الثانية "الطريق الرابط بين شارع الإمارات مع شارع الإتحاد -المرحلة الأولى" والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 42 % موضحا أنه سيتم الإنتهاء من أعمال المشروع خلال الربع الأخير من العام الحالي 2022 حيث يتكون المشروع من طريق مزدوج حارتين بكل اتجاه بطول 2.8 كيلومتر يربط في مرحلته الأولى شارع الشيخ محمد بن زايد مع طريق الإمارات وستكون هناك مرحلة أخرى لتربطه مع شارع الإتحاد . ونوه بأن هذا الطريق سيشكل محوراً عمودياً على الطرق الإتحادية" E11و E311و"و E611يربط بالإتجاه الشرقي الغربي حيث سيخدم المناطق المحيطة بشارع الشيخ زايد وشارع الامارات مثل مدينة الإمارات و"آب تاون" والحليو ومنطقة الحمرية والزبير وغيرها من المناطق في امارتي الشارقة وعجمان . وأكد المهندس يوسف عبدالله حرص وزارة الطاقة والبنية التحتية على تطوير وتحسين شبكة الطرق الممتدة في كافة الإمارات والتي تلبي احتياجات التوسع والإنتشار السكاني والعمراني واستيعاب الزيادة المتنامية في الحركة المرورية فضلاً عن تحسين حركة النقل وتسهيل حركة المرور مشيرا إلى أن الوزارة تطبق أفضل الممارسات العالمية عبر الإعتماد على منظومة الإبتكار والإستدامة والذكاء الإصطناعي إلى جانب تعاونها مع شركائها الإستراتيجيين للمحافظة على مكتسبات الدولة في مجال البنية التحتية وحصولها على مراكز عالمية متقدمة بمؤشرات التنافسية العالمية. وقال إن الوزارة تواصل جهودها وسعيها الحثيث نحو استدامة كافة قطاعاتها ومن بينها الطرق ولنقل وذلك لمواكبة تطلعات الدولة إلى دعم مؤشرات الإستدامة في تلك القطاعات بشكل يكرس مكانة الإمارات بوصفها رائدة عالميا في هذا المجال الحيوي ومن بين هذه الجهود إطلاق "أدلة الإستدامة للمباني والطرق الإتحادية" التي تمثل دعماً لمستهدفات الدولة المرتبطة بتحقيق الإستدامة في مشاريع البنية التحتية وهي دليل لتنفيذ المبادئ التوجيهية الإتحادية للطرق المستدامة والمباني المستدامة والتي بدورها ستساهم في رفع كفاءة الأصول وتقليل تكاليف الصيانة والتشغيل ومواءمة الأصول لمعايير كفاءة الطاقة وكفاءة استهلاك المياه واستخدام مواد بناء مستدامة فضلا عن إدارة النفايات وتقليل التأثير السلبي للمشاريع على البيئة والمناخ. وأكداً أن الإمارات تعد من الدول الرائدة عالمياً في تطوير قطاعي البنية التحتية والطرق حيث حققت نتائج متقدمة ضمن مؤشرات التنافسية في تلك القطاعات الحيوية التي تمثل داعماً رئيس للإقتصادات الوطنية والرفاهية وجودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة التي تعزز من تنافسية الدولة وتدعم عبورها بسلاسة لخمسين عاماً مقبلة من الإنجازات النوعية وصولاً إلى تحقيق المئوية 2071. ولفت الوكيل المساعد لقطاع مشاريع البنية التحتية الإتحادية أن الوزارة تأخذ كافة الاجراءات الإحترازية للمحافظة على سلامة العاملين في مشروعاتها حيث تدير المشروعات وعقد الإجتماعات عن بعد وتتابع سير الأعمال والإنجاز من خلال كاميرات البث الحي المثبتة في مواقع المشروعات فضلا عن استخدام الطائرات من دون طيار مشيرا إلى أن الوزارة تعزز من استخدام المواد المستدامة في مشروعاتها حيث يتم استخدام أصباغ تمتص ثاني أوكسيد الكربون والروائح الكريهة من الجو فضلا عن استحداث منظومة الطرق الخضراء بهدف تقييم وتصميم وتنفيذ الطرق بما يحقق التنمية المستدامة ويحافظ على البيئة بجميع مراحل العمل من تنفيذ وتشغيل التي بدورها تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% إلى جانب تقليل استهلاك الكهرباء بنسبة 50% وتقليل مواد البناء الهالكة بنسبة 70% واستخدام نوعية جديدة من وسائد الجسور والتي تحقق معايير الإستدامة حيث يزيد عمرها الإفتراضي ولا تحتاج لصيانة.
مشاركة :