رصد موظفو الأمن بجامعة خلال عملهم الدوري أجهزة مشبوهة موصلة بالتيار الكهربائي بغرفة الخوادم، وبعدها عُثر على أجهزة أخرى في غرفة أخرى بمبنى آخر وصل عددها إلى 28 جهازًا، وتبيّن أن تلك الأجهزة هي أجهزة تعدين خاصة بفك شفرات العملات الرقمية. في الوقت الذي توصلت الجامعة إلى أن الموظف وراء ذلك، إذ دفعه هوسه بالعملات الرقمية من خلال تشغيل أجهزة التعدين الخاصة بفك شفرات العملات الرقمية بداخل غرف السيرفر «الخوادم» بالجامعة، حتى بلغ استهلاك تلك الأجهزة من الكهرباء ما يعادل 20 ألف دينار بحريني، وقد تم كشف أمره وأحيل إلى النيابة بتهمة الإضرار بجهة عمله بعد أن أقر بتشغيل تلك الأجهزة بمحل عمله نظرًا إلى علمه أن تلك الأجهزة تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء. إلى ذلك، حددت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 17 أغسطس 2022 للحكم في القضية. وتشير تفاصيل القضية إلى رصد موظفي الأمن بالجامعة خلال عملهم الدوري أجهزة مشبوهة موصلة بالتيار الكهربائي بغرفة الخوادم، وبعدها عُثر على أجهزة أخرى في غرفة أخرى بمبنى آخر وصل عددها إلى 28 جهازًا، وتبيّن أن تلك الأجهزة هي أجهزة تعدين خاصة بفك شفرات العملات الرقمية، وهي أجهزة خاصة بالمهتمين بالتداول في العملات الرقمية وتستهلك كمية كهرباء عالية نظرًا إلى طبيعتها الخاصة، كما عُثر على جهاز حاسب آلي أسفل جهاز المتهم. بدورها، أجرت الجامعة تحقيقًا داخليًا تبيّن من خلاله من التصوير الأمني أن المتهم هو من قام بإدخال بعض الأجهزة إلى غرف الخوادم، وبعد التحقيق الإداري مع المتهم أنكر صلته بالأجهزة في بادئ الأمر إلا أنه عاد واعترف بأن تلك الأجهزة خاصة به وأنه أدخلها في عام 2019، وقد تم حساب قيمة التكلفة الإجمالية لاستهلاك تلك الأجهزة للكهرباء من خلال الاطلاع على البيانات المدونة على الأجهزة وقيمة استهلاكها وقياسها مع قيمة التعريفة الكهربائية في مملكة البحرين، وتم التوصل إلى أن الأجهزة استهلكت كهرباء بما يقارب 20 ألف دينار خلال فترة استهلاكها، فتم تقديم بلاغ جنائي وإحالته إلى النيابة. وكشفت تحقيقات النيابة أن استهلاك الأجهزة بلغ المبلغ المقدر، وأكدت التحقيقات أن المتهم مهتم بعمليات التداول والعملات الرقمية وطرق تعدين العملات الرقمية بعد أن عُثر في جهاز الحاسب الآلي الخاص به بيانات بأرباحه وفيديوهات تتعلق بتداول وفك شفرات العملات الرقمية، وقد أقر المتهم بأن تلك الأجهزة تستخدم في فك شفرات العملات ويحصل على عملات رقمية مقابل فك تلك الشفرات، وأنه اشترى حوالي 30 جهازًا في عام 2019، واستخدمها في منزله، إلا أنه نظرًا إلى استهلاكها كميات كبيرة من الكهرباء، بالإضافة إلى حاجتها إلى شبكة قوية للإنترنت، قام بنقلها وتركيبها في جهة عمله مع بداية جائحة كورونا مستخدمًا الكهرباء والإنترنت الخاص بالجامعة.