بدأت الدول الأوروبية واحدة تلو الأخرى ترفع الصوت عاليا.. فقراراتُ معاقبةِ روسيا وقع ثقلُها على المواطن الأوروبي وأسقطت حكوماتٍ عدةً حتى اللحظة.. هنغاريا مثلا وجّهت دعوة للاتحاد الأوروبي لاتباع استراتيجية جديدة تجاه الأزمة في أوكرانيا تـؤسسُ لمفاوضات سلام، مشيرةً على لسان رئيس حكومتها فيكتور أوربان أن العقوبات لا تؤثر على روسيا فيما انهارت حكوماتٌ عدة في أوروبا وتعاني أخرى من أزمات اقتصادية وسياسية. فيما ليتوانيا احدى الدول التي تشكل رأسَ الحربة في العداء لروسيا تراجعت عن حصار مقاطعة كاليننغراد الروسية.. وها هي بولندا أيضا التي تستميت في توريد الأسلحة لأوكرانيا أعلن وزير اقتصادها أن القرار حول فرض حظر على توريد الغاز الروسي تم اتخاذه في لحظة واحدة بشكل متهور وغير مدروس. - فهل بدأت أحجار الدومينو تتساقط واحدةً تلو الأخرى خوفا تحت ضغط الاقتصاد؟ - أم هل هي استراتيجيةٌ عقلانيةٌ جديدة نحو وقف الحرب في أوكرانيا والاستماعِ إلى مخاوفِ روسيا من وجود النازيين في قلب القارة العجوز؟ - وماذا عن واشنطن؟ هل سترضى بذلك في حال خرجت العواصمُ الأوروبية عن إرادة البيت الأبيض في حساباتها الجديدة؟ Your browser does not support audio tag. تابعوا RT على