في بادرة تعد الأولى من نوعها، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، انطلاق ملتقى قصيدة النثر السودانية، اليوم السبت ٢٣ يوليو ٢٠٢٢م، بقاعة الشارقة، وسط حضور كبير ومتميز من الأدباء والشعراء والكتاب والنقاد والباحثين والمهتمين وأهل الإعلام، وقدم الملتقى سبعة أوراق نقدية حول قصيدة النثر لعدد من النقاد والباحثين، بمشاركة سبعة عشر شاعراً وشاعرة. خاطب الجلسة الافتتاحية الدكتور الصديق عمر الصديق مدير بيت الشعر الخرطوم، مشيداً بمكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد حاكم الشارقة مؤسس بيوت الشعر في الوطن العربي وراعي فعاليات وأنشطة بيت الشعر الخرطوم، مقدماً شكره للحضور، وقال الصديق: أن بيت الشعر من قبل استضاف بعض الراسخين في مجال قصيدة النثر من السودان وخارجه، منهم: شوقي بزيع، محمد بنيس، عصام عيسى رجب، وأنس مصطفى، عادل سعد يوسف، بابكر الوسيلة، وآخرين، وأضاف: نحن لسنا في حرب مع قصيدة النثر بيد أنّنا نتوقُ لتمثيلها في المنابر بنماذجها العالية كما نفعل مع بقيّة الاتجاهات الشّعريّة، ولهذا استضاف بيت الشعر الشاعر محجوب كبلو في ملتقى الخرطوم لنّقد الشعر السوداني في شهادة مهمّة عن تجربته. والنثر فن راسخ له جذوره وهذا ما دأبنا عليه في بيت الشعر مع بقية الأجناس الشعرية. وأكد د. الصديق التزام بيت الشعر بتنظيم ملتقى قصيدة النثر كلّ عام، وقال: ينبغي أن نبدأ العمل فيه بعد نهاية توصيات هذا الملتقى، ونستطيع أن نطور التجربة ونرفعها لتكون أكثر نجاحا وكمالا، مبدياً شكره لأعضاء اللجنة المنظمة بينهم عادل سعد يوسف، حاتم الكناني، الأصمعي باشري، و لكل النقاد المشاركين والشعراء، وكل من له صنيع في هذا الملتقى. وتلا كلمة اللجنة المنظمة للملتقى في الجلسة الافتتاحية الشاعر الأصمعي باشري حيث جاء فيها: الشعر في جوهره تحوُّل مكتنزٌ بقدرته الدائمة على الانفتاح والتجدد، والشعر في شرطه الوجودي يرفض الوقوع أسير التصور الواحد المفرد، الذي قد يحجب عددًا من اقتراحات الانتقال من وضع سكوني إلى آخر مفعمٍ بحركة لا تعرف الثبات أو الانقطاع. وأضاف الأصمعي: يراهن ملتقى قصيدة النثر على قراءة المنجز الشعري السوداني المعاصر من زوايا مختلفة بدءًا بالتجارب الشعرية التي مثلت الإنطلاقة الفعلية لحداثة الراهن الشعري، وما لحقها من محاولات التجريب، ويرصد مختلف الإبدالات التي تحققت في النص الشعري السوداني، على مستوى التصورات الذهنية والبنى النصية، وتابع: ممَّا لا شكَّ فيه أن قصيدة النثر السودانية تشهد الآن تناميًا كبيرًا على مستوى النصوص والدواوين المنشورة وأصبحت ذات سمات خاصة بها وظهر ت أصواتٌ شعريةٌ مؤثرة في الواقع الشعري لقصيدة النثر العربية من زمن باكر، لذلك أصبح لزامًا علينا الآن أن نبحث عن هذه السمات الخاصة لقصيدة النثر في السودان وتقديمها للقاريء السوداني والعربي والعالمي على حد سواء. وشهد الملتقى تقديم سبع أوراق نقدية ضمت: قصيدة النثر السودانية.. كتابة من تراب وماء لكاتبها الشاعر والناقد حاتم الكناني، و أفق قصيدة النثر لـ محجوب كبلو، و ورقة قصيدة النثر.. شعرية النمط واشكالية التجنس لـ محمد جميل أحمد، عرضها في الجلسة الأستاذ نادر السماني، و قصيدة النثر والشعرية العربية لـ عبدالقادر حيدر، و قصيدة النثر السودانية النسوية للأستاذ عادل سعد يوسف، و تجليات ما بعد الحداثة للدكتور عبدالماجد الحبوب، وشهادة حول (سكرتير الحقول محجوب كبلو) أعدها الدكتور هاشم ميرغني. إلى جانب مشاركة ١٧ شاعراً وشاعرة بينهم: الصادق الرضي، عفيف إسماعيل، نصار الحاج، أنس مصطفى، محمد الصادق الحاج، حارث عبدالكريم عبدالله، عمار شرف الدين، كمال عمر، ياسر زمراوي، المغيرة حسن حربية، روزمين الصياد، سارة عبدالله، و هاشم يوسف، واختتم الملتقى بتوصيات للتطوير والتجويد. 47
مشاركة :