تتوالى السنين في تبدلات وتغيرات تحكمها «ظروف» وتحتمها «ضرورة» ووسط كل ذلك يظل «الإنسان» المعني والمسؤول والمشمول أمام هذه التحولات مما يجعله في «سباق» مع «التأقلم» وفي «لحاق» نحو التكيف الأمر الذي يسهم في فرضيات متجددة من «المصاعب» وافتراضات متعددة من «المتاعب» تؤكدها اتجاهات العيش وأبعاد التعايش. على مر العصور وفي سجلات التاريخ العديد من «القصص» التي ظلت وجهاً من «حقائق» الحياة واتجاهاً من «وقائع» العمر وتراوحت ما بين قطبين مختلفين من الجدارة في مواجهة «التغير» المعيشي أو الخسارة في مجابهة «التغير» الحياتي وظل فيها «الإنسان» عنصراً أساسياً في النجاح أو الفشل وتوالت «الحقب» الزمنية لتعلن تأصيل «مناهج» الاعتبار على بوابات «الاستفادة» وترسيخ «منهجيات» الاقتدار أمام «مسارات» الإجادة وجاءت «العقول» لتصنع مدارات من «النجاة» رغماً عن «ويلات» العراقيل و»تداعيات» العوائق. يتشارك البشر في تبادل «الهموم» اليومية والتي ترتكز على «وسائل الرزق» و»سبل العيش» وتتعالى موجات «التوجس» مع كل «إنذار» يأتي من مشارب الأنباء أو من مسارب الأخطاء ليأتي «التأويل» المجتمعي كموجة تحط رحالها في مستقر «الأسر» وتضع حملها على «كواهل» العاملين ويظل «الناس» في انتظار محفوف بالتوقعات التي تتجه ما بين «التفاؤل» أو «التشاؤم» وتحل تلك «العشوائية» لتغرق المجتمعات بالتكهنات التي ترفع معدلات القلق وتزيد مؤشرت التوتر. السعادة منبع يقترف منه من تمسك بالرضا واستعان بالتوكل ونال «القناعة» في ظل «هجمات» لا تتوقف من «الشقاء» ترمي بظلالها السلبية على مواطن «الأمان» النفسي وتعلن تمردها العاتي على مساحات «الهدوء» الذاتي ويظل «الإنسان» في صراع حقيقي مع «الاكتفاء» الذي تجلبه «الوظيفة» أو «الاغتناء» الذي تصنعه «التجارة» فيما يحل «البؤس» مع كل موجة «غلاء» معيشي تزيد من «أحمال» الاقتراض وترفع من «أثقال» الديون تقترن الأدعية المأثورة منذ صدر الإسلام بالاستعاذة من «الغلاء» والذي يأتي قرينا مع البلاء والزلازل والمحن وسوء الفتن نظير تأُثيره العظيم على «الاستقرار» المعيشي وأُثره الأعظم على «الاطمئنان» الحياتي مما يجعله «نقطة تحول» تنقل البشر من ساحات «الارتياح» إلى موجات «الاجتياح» التي تضعهم في «تصادم» مع المطالب الحياتية و»اصطدام» مع الالتزامات» المعيشية. «التغير» أمر وارد في منحنيات الحياة و»التبدل» فرض حتمي في مدارات الزمن وما تتوارثه «الأجيال» في أزمنة متعاقبة يتحول وفق «ميزان» الثمن وقيمة «المال» تتباين على ضوء مؤشرات «الأسعار» المحلية و»الأسواق» العالمية ويقف «العالم» في مواجهة واحدة مع «الأزمات» التي تتعلق بالدخل وترتبط بالمكاسب أو الخسائر.. هنالك توافق وتشابه بشري في كل المجتمعات في تعليم الأبناء وفق رغبات يتجه أغلبها إلى ارتباطهم بفرص عمل تضمن لهم «العيش» الكريم وتأتي تحديات «البطالة» و»غلاء» المعيشة وارتفاع الأسعار وتراجع الدخل وتقاعس الشركات وندرة الوظائف في «منظومة» هجومية يظل «الدفاع» عنها واجباً بالمساعي وفق «الاتكال» على الله والامتثال للواقع والكل يظل «سائراً» في دروب الحيرة ينتظر «إجابة» الدعاء أو وميض «الحظ» أو «محاسن» القدر.. يرتبط التغير المعيشي بعوامل عدة تتعلق بتبدل «سلوكيات» البشر وقدوم «التطور» في جلباب «خفي» وتهافت «الناس» على التسابق «المحموم» نحو إثبات «الذات» والسباق «المحتدم» لمواكبة «ركب» التحضر في «استعجال» لم تحسب أبعاد «نتائجه» في ظل «سطوة» الجهل و»غزوة «التخلف» مما صادر «التخطيط» وألغى الاستعداد وركب «الموجة» من ركبها والذين لا يزالون يحلمون بالعودة إلى «المرسى» الأول بكل تفاصيله. في ظل هذه التحديات والتداعيات والمؤثرات يجب على الإنسان أن يتدرب وأن يتعلم على التكيف النفسي والمرونة السلوكية والتأقلم الاجتماعي أمام التأثير المعلن والذي أوجبته ظروف التغير المعيشي مما يستوجب أن تكون هنالك «مناعة» ذاتية لمنع السلبيات التي من الممكن أن تخترق «جدار» الأمان وتستعمر «عقر» الوجدان.. حتى تمضي الحياة في «مأمن» من «ويلات» المتاعب ومن «عواقب» المصاعب.
مشاركة :