دراسة: لا عواقب لألعاب الفيديو على جودة حياة مستخدميها

  • 7/28/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خلصت‭ ‬دراسة‭ ‬واسعة‭ ‬أجرتها‭ ‬جامعة‭ ‬أكسفورد‭ ‬ونشرت‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬عواقب‭ ‬للوقت‭ ‬الذي‭ ‬يمضيه‭ ‬مستخدمو‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو‭ ‬في‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬حياتهم‭. ‬ ولم‭ ‬تجد‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬تابعت‭ ‬حوالي‭ ‬40‭ ‬ألف‭ ‬لاعب‭ ‬فوق‭ ‬سن‭ ‬الثامنة‭ ‬عشرة‭ ‬مدة‭ ‬ستة‭ ‬أسابيع‭ ‬سوى‭ ‬‮«‬القليل‭ ‬من‭ ‬الأدلة‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬أي‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‮»‬‭ ‬على‭ ‬‮«‬وجود‭ ‬علاقة‭ ‬سببية‭ ‬بين‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو‭ ‬ونوعية‭ ‬الحياة‮»‬‭. ‬ وأوضح‭ ‬الباحثون‭ ‬الذين‭ ‬نُشرت‭ ‬دراستهم‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬رويال‭ ‬سوسايتي‮»‬‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متوسط‭ ‬تأثيرات‭ (‬ألعاب‭ ‬الفيديو‭) ‬على‭ ‬نوعية‭ ‬حياة‭ ‬اللاعب‭ ‬محدوداً‭ ‬جداً،‭ ‬سواء‭ ‬سلباً‭ ‬أو‭ ‬إيجاباً‮»‬،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ثمة‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬لتحديد‭ ‬الأخطار‭ ‬المحتملة‮»‬‭. ‬ وسُئل‭ ‬اللاعبون‭ ‬عن‭ ‬مشاعرهم‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مستوى‭ ‬السعادة‭ ‬والحزن‭ ‬والغضب‭ ‬أو‭ ‬الإحباط‭. ‬ واستند‭ ‬الباحثون‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬بيانات‭ ‬وقت‭ ‬اللعب‭ ‬التي‭ ‬وفرها‭ ‬مصممو‭ ‬سبع‭ ‬ألعاب‭ ‬فيديو،‭ ‬من‭ ‬لعبة‭ ‬المحاكاة‭ ‬‮«‬أنيمال‭ ‬كروسينج‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬لعبة‭ ‬سباق‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬المفتوح‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬كرو‭ ‬2‮»‬‭. ‬ ولاحظت‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬عواقب‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬إيجابية‭ ‬أو‭ ‬سلبية،‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬محسوسة‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬أمضى‭ ‬اللاعب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشر‭ ‬ساعات‭ ‬في‭ ‬اللعب‭ ‬يومياً‭. ‬ وتتناقض‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬توصلت‭ ‬إليها‭ ‬دراسة‭ ‬أجرتها‭ ‬الجامعة‭ ‬نفسها‭ ‬عام‭ ‬2020،‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬جائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19،‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬ممارسة‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مفيدة‭ ‬للصحة‭ ‬النفسية،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬هذه‭ ‬الدراسة‭ ‬التي‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬رابط‭. ‬ ويؤخذ‭ ‬بانتظام‭ ‬على‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬التنافس‭ ‬فيها‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت،‭ ‬أنها‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للاعبين،‭ ‬وقد‭ ‬انتقدت‭ ‬الدراسات‭ ‬السابقة‭ ‬تأثير‭ ‬جلسات‭ ‬اللعب‭ ‬الطويلة‭ ‬جداً‭ ‬على‭ ‬الصغار‭. ‬ وقال‭ ‬ماتي‭ ‬فوري‭ ‬الذي‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الدراسة‭ ‬الجديدة‭ ‬إن‭ ‬‮«‬ثمة‭ ‬شيئاً‭ ‬واحداً‭ ‬مؤكداً،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬بيانات‭ ‬وأدلة‭ ‬كافية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬تتيح‭ ‬للسلطات‭ ‬العامة‭ ‬سنّ‭ ‬قوانين‭ ‬وقواعد‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقييد‭ ‬ممارسة‭ ‬ألعاب‭ ‬الفيديو‭ ‬لدى‭ ‬مجموعات‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬السكان‮»‬‭. ‬

مشاركة :