ليبيا.. حشود عسكرية في محيط طرابلس

  • 7/28/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت أطراف العاصمة الليبية طرابلس حشودات من قبل الميليشيات المسلحة، ما أثار مخاوف من تصعيد عسكري الفترة المقبلة. وأظهرت مقاطع مصورة دخول قوات عسكرية كبيرة معززة بمدرعات تابعة لـ«أسامة الجويلي»، المدير السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية إلى مدينة طرابلس، كما تحرك رتل مسلح تابع لـ«الفرقة الوطنية المتحركة»، مزود بأسلحة ثقيلة، وراجمات صواريخ في عدة مناطق غرب طرابلس. كما شوهدت حشودات لميليشيات طرابلس في محيط مطار معيتيقة الدولي شرق العاصمة، بعد انتهاء اجتماع لقادتها لبحث التطورات التي تشهدها العاصمة. وفشلت جهود التشكيلات المسلحة التابعة لحكومة فتحي باشاغا في إقناع المجموعات العسكرية المتمركزة في طرابلس بالسماح للأخير بالدخول إلى العاصمة لممارسة أعماله، وذلك بعد اجتماع حضره «أسامة جويلي» ممثلاً عن حكومة باشاغا مع عدد من قادة مجموعات وكتائب أمنية وعسكرية من طرابلس ومصراتة والزاوية، وذلك بحسب أكده مصدر عسكري ليبي. وأشار المصدر إلى اتفاق المجتمعين على ضرورة خفض التصعيد والتوتر وسحب الكتائب وعودة كل فصيل إلى معسكراته لتجنيب طرابلس أي مواجهات أو اشتباكات جديدة خلال الفترة المقبلة، موضحا أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع بين أبرز قادة التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية يوم السبت المقبل. ولفت المصدر إلى أن المجتمعين رفضوا الاعتراف بحكومة باشاغا، مؤكدين تمسكهم بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في أقرب وقت ممكن، بالإضافة لرفضهم أي تحركات أو مبادرات لتشكيل حكومة ثالثة في البلاد كي لا تدخل ليبيا النفق المظلم، بحسب المصدر. وفي سياق آخر، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، أن حل الأزمة في البلاد يكمن في الذهاب المباشر للانتخابات. جاء ذلك خلال لقائه أمس، مدير إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية، ستيفن هكي، وسفيرة المملكة المتحدة في ليبيا، كارولين هورندال، بالعاصمة طرابلس. وقال الدبيبة: إن «الحل يتضمن الضغط على الأطراف المعنية لإصدار القاعدة الدستورية، كي تتمكن الحكومة من القيام بدورها في إجراء الانتخابات». ولا تزال الخلافات كبيرة بين القوى السياسية الرئيسية المتنازعة حتى الآن على قاعدة دستورية تتيح إجراء الانتخابات.

مشاركة :