مبادرة (عبد العزيز بن سعد) الوقفية - أ.د.عثمان بن صالح العامر

  • 7/29/2022
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الثلاثاء قبل الماضي كان لنا نحن الحائليين موعداً مع الفرح بمناسبة مقدم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز للمنطقة بعد أن غاب عنها ولأول مرة أكثر من شهرين متتابعين إثر إجرائه عملية جراحية في المستشفى التخصصي بالرياض، تكللت - فضلاً من الله عز وجل ونعمه - بالنجاح رغم صعوبتها وجدتها. وقد رغب الكل من أهالي المنطقة حاضرة وبادية التعبير عمّا بين حناياهم من مشاعر فياضة في هذه المناسبة السعيدة التي من الله بها على أميرنا المحبوب بالسلامة والشفاء، فانهالت على مكتب سموه الدعوات الاحتفائية جماعات وأفرادا، وما أن انعقدت اثنينية سموه الكريم منتصف هذا الأسبوع حتى أعلن رعاه الله مبادرة نوعية ذات بعد ديني واقتصادي واجتماعي ووطني مهم، ألا وهي تحويل مناسباتنا الاجتماعية ذات الصبغة الاحتفائية بمناسبة شفائه حفظه الله إلى وقف خير، إذ قال في هذا السياق ما نصه: (من يرغب في عزيمتي على ذبيحة أنا طالبكم طلب أنه يسهم فيها في وقف من ها الأوقاف، تراه خيرا وأبرك من هذا الأمر، هو حفل لك وحفل لي وحفل للجميع، أبغى ها الوقف يكون دائما لك ولي ولعامة المسلمين). وهذه المبادرة تنم عن وعي عميق بدور الوقف وأهميته وعظم أجره، كما أنها تأسس لثقافة جديدة في جعل أوسمة ودروع واحتفاليات التكريم والاحتفاء والفرح أسهم في وقف خيري داخل وطننا المبارك المعطاء المملكة العربية السعودية يمتد أثره للغير، وينال صاحبه بركته في حياته وبعد موته، وما أجملها من مبادرة وسنة حسنة متى ما استشعر الواقف الدافعية الحقيقة لهذه المساهمة الخيرية باسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل احتفاء بمناسبة شفائه وعودته لنا سالماً معافى. لقد أولت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأمين الوقف جل اهتمامها وفائق رعايتها وجزيل دعمها، وتأتي مبادرة سمو أمير المنطقة (وجه السعد) لتعزز الدافعية لدى محبيه في الانخراط بقوافل الواقفين رجاء ما عند الله، واستجابة لتوجهات قيادتنا المباركة، ومساهمة فعلية في دفع مشاريع الوقف الخيرية في المنطقة بل المملكة لنيل الأجرين الدنيوي والأخروي، وخدمة لهذا المصرف الإسلامي الصرف، وهي كما أشرت أعلاه سنة حسنة لسموه الكريم أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، فلو أبدلت الدروع وشهادة التقدير في احتفالياتنا المختلفة لأسهم وقفية تأسياً بسمو الأمير رعاه الله لكن له منها نصيب، ولشاعت وانتشرت ثقافة الوقف في الوسط الاجتماعي، ولتسابق الناس في أسهم الخير من أجل الخير وفي سبيل الخير، ودمتم بخير وتقبلوا جميعاً صادق الود وفائق التحايا وإلى لقاء والسلام.

مشاركة :