حذر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، من استمرار حالة التشنج السياسي في البلاد، على خلفية التظاهرات التي تجتاح قلب العاصمة بغداد. ودعا الكاظمي العراقيين إلى عدم التصادم مع القوى الأمنية، والحفاظ على السلمية. وقال في كلمة له: “أدعو الجميع إلى التحلي بالهدوء والصبر والعقلانية، وعدم الانجرار إلى التصادم، وأدعو المواطنين إلى عدم الاصطدام مع القوى الأمنية واحترام مؤسسات الدولة”. وأضاف “شعبنا لا يهوى الفتن والدم والاقتتال والانتقام والتناحر، ولا يهوى الحقد والكراهية، ويتطلع لمستقبل يوازي حجم التضحيات والمعاناة التي مر بها”. وحث الكاظمي العراقيين على التعاون لوقف ما وصفه بالفتنة، قائلا: “الكل يجب أن يعلم جيداً أن نار الفتنة ستحرق الجميع”. وتوافد المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى المنطقة الخضراء التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والسفارات الأجنبية في العاصمة بغداد. وتسود مخاوف في العراق من تصاعد الأحداث بعد تبادل البيانات والتصريحات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي. وأعلن مدير مكتب الصدر في بغداد إبراهيم الجابري دخول المتظاهرين في اعتصام مفتوح داخل مقر البرلمان العراقي. من جانبه، وجه رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي قوة حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين وعدم المساس بهم. ودعا الإطار التنسيقي في بيان له إلى التظاهر السلمي دفاعا عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها وفي مقدمتها السلطة القضائية والتشريعية. ووفقا للبيان، حمل الإطار الجهات السياسية التي تقف خلف التصعيد في الشارع كامل المسئولية عما قد يتعرض له السلم الأهلي.