تقرير – البلاد نشر موقعُ تلفزيون سوريا تحقيقا صحفيا يكشف تورطَ عصابةٍ تابعةٍ لميليشيا حزب الله الإرهابي اللبناني بخطفِ وتعذيبِ وابتزازِ لاجئين سوريين، إذ تخبرُهم بأنها تعملُ بتهريبِ البشر إلى أوروبا، فتنقلُهم إلى قريةِ زيتا قرب الحدودِ اللبنانية السورية، حيث يوجدُ هناك مزرعةٌ ممتلئةٌ بالأشخاص المخطوفين، تقع قرب أحدِ مقارِّ الفرقةِ الرابعة. وتقوم تلك العصابات باتّباع أساليب عدة من أجل الضغط على أهالي المختطفين، لإجبارهم على دفع الفدية مقابل الإفراج عن ابنهم المختطف، وذلك بعد التهديد بقتله أو تعذيبه أو تصوير مقاطع فيديو له يبدو فيها بحالة بدنية ونفسية حرجة. في 31 من شهر مايو الماضي، قامت عصابة مسلحة تابعه لحزب الله الإرهابي بخطف مدني من أبناء محافظة درعا، في أثناء توجهه إلى لبنان، وطالبت عائلته بدفع 25 ألف دولار لقاء الإفراج عنه، وقالت مصادر محلية في السويداء، إن شابين من أبناء المحافظة تعرّضا للخطف على يد مجموعة مسلحة داخل الأراضي السورية، بعد عودتهما من لبنان بطريقة غير شرعية إلى سوريا، وبعد وساطة أمنية ومناشدات دفع ذويهما 5 آلاف دولار عن كل واحد منهما كي يتم الإفراج عنهما. تجنيد مقابل الدولارات بدأ حزب الله الإرهابي باستغلال الوضع الاقتصادي والأوضاع المادية الصعبة في دير الزور السورية على ما يبدو، مستغلاً الشباب المحتاجين للزج بهم في صفوفه للقتال. فقد أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ميليشيا “حزب الله الإرهابي” اللبناني افتتحت باب الانتساب لصفوفها في مقرها ببناء التنمية الريفية في حي هرابش بمدينة دير الزور والذي تتقاسمه مع قوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام في سوريا. وأعلن الحزب منح مرتب شهري للمنتسب قدره 150 دولارا أميركيا، ما جعل المقر يشهد إقبالاً للشبان بسبب ارتفاع قيمة الأموال الممنوحة مقارنة بالرواتب التي يتقاضاها عناصر قوات النظام والمليشيا الموالية لها. وبحسب المعلومات، لم تقتصر أفعال الميليشيا على سوريا، بل باتت تتبع نفس الإجراءات في لبنان منذ فترة، حيث أشارت مصادر إلى أن حزب الله الإرهابي بدأ ينشر إعلانات تدعو للانخراط في صفوفه، وذلك للشح الكبير بالعناصر البشرية في صفوفه. أكد تقرير المرصد الضوء على ميليشيا محلية جديدة تابعة للحرس الثوري الإيراني في الميادين، بدأت عملها منذ قرابة الأربعة أشهر، حيث عمد عنصر من قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام، إلى تشكيل ميليشيا محلية تابعة لـ “الحرس الثوري الإيراني”، تحت مسمى لواء “السيدة زينب”، وذلك بعد تلقيه دعماً مالياً وعسكرياً من قيادة الحرس الثوري. وقد تجاوز عدد المنتسبين إلى صفوف الميليشيا حتى اللحظة “100” شخص جلهم من أبناء مدينة الميادين وريفها شرقي دير الزور، حيث تقدم الميليشيا راتبا شهريا للمنتسب يقدر بنحو “100” ألف ليرة سورية، والذي يعتبر من ضمن أعلى الرواتب التي تُقدمها الميليشيات المحلية الموالية لإيران لمنتسبيها في المنطقة، إضافة إلى سلل غذائية توزع بشكل شهري للمنتسبين. أيضا ذكرت صحيفة “إندبندنت” في تقرير عبر نسختها الفارسية، أن مليشيا حزب الله الإرهابي اللبناني تدفع للعناصر الجديدة التي تنضم إليها رواتب تتراوح بين 200 دولار للمسلحين العاديين، و500 دولار للقادة. يُصدر حزب الله الإرهابي بطاقات أمنية للعناصر المرتزقة الذين ينضمون إليه في جنوب سوريا، ويُسمح لحاملي البطاقات بحمل السلاح في جميع أنحاء البلاد. ولفت التقرير إلى أن هذه العناصر يتم منحهم صلاحيات خاصة إلى الحد الذي تكون فيه سياراتهم معفاة من التفتيش، وبالتالي تلعب الإجراءات التحفيزية دورا رئيسيا في ميل أعداد كبيرة من أعضاء الجيش السوري الحر السابقين للانضمام إلى المليشيا الإيرانية. يشار إلى أن أبرز الشخصيات المؤثرة التي تولت تنفيذ عملية تجنيد المسلحين المرتزقة لصالح حزب الله الإرهابي داخل سوريا، بينهم إيراني يدعي علي الظاهر الملقب بأبو حسين، وأبو على العذبة رئيس فرع أمن الدولة في مدينة إزرع السورية التابعة لمحافظة درعا (70 كم جنوب العاصمة دمشق). ويلعب هؤلاء الأفراد دورا كبيرا في عملية التجنيد ويعتبرون غرفة عمليات قيادة حزب الله الإرهابي في جنوب سوريا، خاصة وأنهم تمكنوا من استقطاب أعداد كبيرة من الشباب من القرى الجنوبية الشرقية من البلاد.
مشاركة :