حرب النجوم، هي سلسلة أفلام تتحدث عن حرب في الفضاء في إطار ملحمي. وتتكون السلسلة من ثلاثيات على شكل حلقات، استطاعت أن تمتد إلى الكتب والمسلسلات التلفزيونية وألعاب الحاسوب والفيديو والكتب المصورة. وبدأت السلسلة مع فيلم حرب النجوم الذي سمي أمل جديد (1977)، على يد تونتيث سينتشوري فوكس. وأضحى الفيلم ظاهرة ثقافية عالمية، وتتكون الملحمة من 7 أفلام وملحقات موسعة تضم مسلسلات تلفزيونية وعدداً من الكتب والمجلات الهزلية، كل منها يدور في إطار خيالي وفي زمن بعيد ومجرة أبعد. وفي سنة 2005، قدرت مجلة فوربس عوائد كل سلسلة حرب النجوم منذ أول إصدار بنحو 20 مليار دولار، الشيء الذي يجعلها من أنجح البرامج عالمياً. واستطاع الجزء السابع من ملحمة حرب النجوم أن يحقق رقماً قياسياً خاصاً بها، في عدد مبيعات التذاكر في الفترة ما قبل عرض الفيلم. وأكدت مجلة ذا وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الفيلم ربح نحو 50 مليون دولار في أول 4 أسابيع قبل عرضه، وهو المبلغ الذي لم يحققه أي فيلم آخر من قبل. وكان المراقبون توقعوا أن يحصد فيلم حرب النجوم في أول أسبوع من العرض نحو 208.8 مليون دولار. وملحمة حرب النجوم المستوحاة من الخيال العلمي هي من إخراج جورج لوكاس، وتتكون من مسلسل ثلاثي، حيث كان الأول بين سنتي 1977 و1983، بينما صدرت السلسلة الثانية بين 1999 و2005. أما السابع منه وهو تحت عنوان صحوة القوة فيتكون من حلقة أولى من المسلسل الثلاثي الجديد، فيما سيتم إخراج الجزءين الثاني والثالث منه في 2017 و2020. وبدأ عرض الحلقة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويسرد الجزء السابع من الفيلم قصة رجوع أحد النجوم المحاربين المدعو جالاكتيكا إلى منطقة الامبراطورية الفضائية المسيطرة على اقطاعيات الفضاء. وتستلهم هذه السلسلة من الخيال العلمي العناوين الكبيرة من السيناريو الأصلي لأول أفلامها الذي صدر سنة 1977. وتستمر الأحداث في التسلسل خلال 3 عقود بعد سقوط الامبراطورية الفضائية وموت دارث فيدر، وكذلك رجوع هاريسون إلى الفيلم بعد مرور 38 عاماً من أول جزء. ويعتبر الفيلم بصمة فنية تاريخية لمحبي حرب النجوم. وجرى تصوير مشاهد متعددة من السلسلة في الصحراء الغربية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وكذلك في تونس والولايات المتحدة وغواتيمالا والصين. ونتجول في هذا التقرير في هذه الأماكن الطبيعية التي صورت فيها مشاهد الجزء السابع. صُور أحد المشاهد في تونس وبالتحديد في جنوب شرق تطاوين، حيث يوجد قصر أولاد سلطان، وهو أحد القصور الأكثر شهرة هناك، واسم لقرى محصنة، كانت تستخدم أيضا كاحتياطي للمواد الغذائية. وهذا القصر بُني من الطوب اللبن (التربة الطينية) في القرن الخامس عشر، ويرتفع إلى 5 طوابق ويحوي نحو 400 حجرة للتخزين. ويعتقد أن البربر هم الذين بدأوا في بناء مثل هذه المنشآت في أماكن يصعب الوصول إليها، من أجل تجنب العرب الذين جاؤوا لفتح البلاد في القرن السابع الميلادي. واعتمد العرب فيما بعد هذه التقنية كمأوى للمحافظة على طعامهم. من الأماكن التي صور بها الأيوك، والروبوتات C-3P0 وR2-D2 على سطح قمر كوكب إيندور المليء بالغابات، حديقة ردوود الوطنية، الواقعة على ساحل ولاية كاليفورنيا الشمالية. هذه الحديقة تحوي أشجار سيكويا ذات الخشب الأحمر دائمة الخضرة، وهي أشجار صنوبرية يصل ارتفاعها إلى نحو 100 متر، وتعيش أكثر من 2000 سنة. ولم يبق من الغابات الأولية التي بلغت مساحتها نحو 8100 كم مربع في عام 1850، سوى 157.75 كم مربع فقط، لأن المنقبين عن الذهب الذين تحولوا فيما بعد على حطابين قطعوا الأشجار لاستخدامها في بناء المدن الكبرى، وخصوصاً سان فرانسيسكو. تعتبر تيكال، الواقعة إلى الشمال من غواتيمالا مركزاً كبيراً لحضارة المايا، وهي تغطي مساحة قدرها نحو 16 كم مربع وتشمل المنازل، والنوافير، والطرق، وغيرها. ويحتوي الموقع على ما يقرب من 3 آلاف مبنى، من بينها 6 أهرام متدرجة (معابد الدولة الأولى إلى السادسة)، يصل ارتفاعها إلى أكثر من 60 متراً. وبُنيت بين نهاية القرن السابع وبداية القرن التاسع الميلادي. مهندسو المايا المعماريون عملوا على تصميم جدران قمم هذه الأهرامات بطريقة تؤدي إلى تضخيم الأصوات، فصوت الشخص الموجود في ذروة الهرم يمكن سماعه من قبل أي شخص يقف على رأس قمة هرم آخر يقع على مسافة عدة مئات من الأمتار. يمر نهر لي الصيني في محافظة قوانغشى الجنوبية، عبر مدن قويلين ويانغتشو. ويحده من كل جانب مئات القمم والتلال المغطاة بالنباتات وحفر الكهوف. هذا المشهد أكسبه اسم نهر أسنان التنين وأصبح نموذجاً للمناظر الطبيعية الصينية. هذه التضاريس هي نتيجة لعوامل التعرية الطبيعية لكتل الحجر الجيري التي ترسبت في قاع البحر قبل 300 مليون سنة، والتي كانت تغطي جزءاً من جنوب شرق آسيا.
مشاركة :