صدر في الإمارات العربية المتحدة، العدد 36 لشهر أغسطس/آب 2022 من مجلة "الحيرة من الشارقة"، والتي تصدرها دائرة الثقافة بإمارة الشارقة.  وواصلت المجلة في العدد الجديد، الإضاءة على مسيرة وإبداعات عدد من رواد الشعر الشعبي والنبطي بالإمارات ومنطقة الخليج والعالم العربي، كما ضمت صفحات العدد باقة من القصائد والموضوعات المتنوعة.  وفي افتتاحية العدد، أكد المجلة على اهتمامها بالإبداعات الشعرية الجديدة، أثمر في كل عدد من أعداد هذه المجلة عن مقدرة عالية لدى الشعراء في أن يصوغوا رؤيتهم صورا شعرية رائعة يقف أمامها الدارسون والمهتمون وجمهور الشعر وقفة اعتزاز واحترام، أولاً لأن جمهور المجلة في ازدياد كبير، وثانياً لأن هذا الأرشيف وعبر أربع سنوات من صدور المجلة، قد أسس لقاعدة بيانات أو مشاهد شعرية جعلت الشعراء الإماراتيين والخليجيين والعرب في مجال القصيدة الشعبية والنبطية على اتصال ومعرفة ، لدرجة أن قراء المجلة أصبحوا يكونون صورة عن توزيع هذه القصيدة على كافة أنحاء الوطن العربي ، وكيفية كتابتها ومواضيعها وأساليبها وتقنياتها القديمة والحديثة ورؤاها بين الأصالة والمعاصرة.  كتاب الأوجاع  وفي موضوعات العدد نقرأ: تحقيق موسع كتبه سكرتير التحرير، الكاتب والباحث محمد عبد السميع تحت عنوان: "بينهما قُربى وجوار في اللغة والألفاظ.. جدلية الشعر الفصيح والشعبي"، ونبقي مع محمد عبد السميع في زاوية "مداد الروّاد"، حيث يوثق "رحلة شاعر العازي والونّة.. عبد الله بن عمير الغفلي"، وفي زاوية "شدو الحروف" نلتقي مجددا مع محمد عبد السميع، في "صاحب كتاب الأوجاع: الشاعر العماني سعدي اليحمدي.. وإبداعات على البحر والمجاديف".  وفي زاوية "شاعر وقصيدة"، تتوقف المجلة مع قصيدة "ابشر ما من خسارة.. للشاعر حمد بن عبد الله العويس"، وفي زاوية "ذهاب السنين"، يُلقي مبارك الودعاني، الضوء على أشعار وأحوال شعراء وشاعرات القرن الـ 13 الهجري، ويتوقف عند "ابن لعبون.. وجزالته وتأصيله لفنون الشعر"، وفي زاوية "شبابيك الذات" يكتب أشرف عزمي: "بندر الفدغوش.. أحزان الشاعر في ليل القصيدة"، وفي زاوية "كنوز مضيئة" نقرأ: "الشاعرة الجازية.. على ضفاف الأحزان ومرافئ النوارس"، وفي زاوية "تواصيف" تتناول انتصار عباس موضوع "الزجل.. إبداع قائم على الارتجال في أوزان الشعر".  فن الدّلعونا تراث شعريّ غنائيّ  وفي موضوعات العدد أيضا، وفي زاوية "ضفاف نبطية" نلتقي مع إبراهيم مصلح في مقال "الشاعرة الإماراتية فاطمة ناصر.. حين تكون الإجابة على كف السؤال"، وفي زاوية "عتبات الجمال"، يرصد الأمير كمال فرج "5 علامات إبداعية خاصة في شعر سالم الجمري 1910 – 1991"، وفي زاوية "عيون الشعر الشعبي" يأخذنا الساسي بن صالح، إلى عوالم "الصيف في القصيدة الشعبية العربية"، وفي زاوية (فضاءات) توثيق لقصائد "الماء في الشعر النبطي"، وفي زاوية "إصدارات وإضاءات" يغوص بنا جمال فتحي في "تقنيات وأسلوب شاعر العامية المصرية رجب الصاوي"، وفي زاوية "مدارات" نقرأ للدكتور عبد الرزّاق الدّرباس "فن الدّلعونا تراث شعريّ غنائيّ في بلاد الشام"، وفي زاوية "المدوّنة الشّعبيّة" تستعرض هدي عبد السلام "جماليات التناول لصورة الإبل والخيل في القصيدة النبطيّة".  يُذكر أن "مجلة الحيرة من الشارقة" تصدر تكريما لاسم قرية "الحيرة" التي تقع على ساحل إمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نشأ فيها عدد من الشعراء.            والمجلة هي أحد إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، برئاسة سعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها، بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبد السميع، الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسئول التصميم والإخراج، والتصوير لإبراهيم خليل حمو.