'الحيرة' تضئ على رواد الشعر النبطي والشعبي في الإمارات والخليج

  • 3/2/2022
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

صدر في الإمارات العربية المتحدة، العدد 34 لشهر آذار/مارس 2022 من مجلة "الحيرة" من الشارقة، والتي تصدرها دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، حيث أضاءت المجلة على عدد الشخصيات العربية المبدعة، بجانب مناقشة عدد من القضايا والملفات ذات الصلة بالقصيدة النبطية والشعبية بدولة الإمارات ومنطقة الخليج وبلدان العالم العربي، كما تزينت صفحات العدد بقصائد لـ 46 شاعراً وشاعرة عربية. وفي افتتاحية العدد، لفتت المجلة إلى ما لإمارة الشارقة من مآثر كبيرة ونوعية في مجال الثقافة العربية عموماً، والقصيدة الشعبية والنبطية على وجه الخصوص،وكيف وجد الشعراء في الإمارات والخليج وعلى كل مساحة الوطن العربي الكبير ما يجعلهم يشعرون بالاعتزاز والامتنان للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة - حفظه الله - في إتاحة المنصة الإبداعية في هذا اللون من الشعر، وما يصاحب ذلك من تبادل وقراءات في اللهجات العربية التي تقال بها هذه الأشعار. المآثر الثقافية للشارقة وأشارت المجلة في المقال الافتتاحي، إلى ما عبّر عنه الشعراء العرب من امتنان لما تقوم به إمارة الشارقة من جهود في مجال نشر الشعر النبطي والشعبي، والثقافة بوجه عام. وبحسب المجلة، فلم ينسى الشعراء وهم يعبرون من خلال مجلتهم "الحيرة من الشارقة"، أن يقولوا للدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حكم الشارقة، في احتفالهم بمرور 50 عاماً على توليه مقاليد الحكم في الشارقة "شكراً على كل هذا العطاء، شكرا على ما غرسته يداك الكريمتان من غراس في مجال الثقافة والفكر، شكراً لتوجيهاتك الثرية بمهرجان كبير للشعر النبطي والشعبي في الشارقة تخرج منه كبار الشعراء، مهرجان ما يزال يجمع مبدعي الإمارات والخليج والعروبة... شكراً لبيوت الشعر التي أقمتها في الوطن العربي، شكراً للملتقيات الشعرية الشعبية العربية في الشارقة، شكراً لمجلس الحيرة الأدبي". وفي محتويات العدد، تواصل مجلة الحيرة من الشارقة تقديم الإبداع وآخر تطورات المشهد الشعري النبطي والشعبي، من حيث الأساليب والابتكارات، في المنطقة العربية والخليجية وعلى الساحة الشعرية في الإمارات، بالإضافة إلى أكثر من خمسة عشر باباً خصصتها لتوثيق للشعر، وسير الرواد، وقراءة من القصائد الإبداعية، والعناية بالشعراء الشباب، وكذلك قراءة الدواوين الشعرية وأعلام الشعر، وكل الألوان التراثية في القصيدة الشعبية، وذلك وفق رؤية الإفادة وقراءة أدب الشعوب وخصائصها. الشعر الموازي ففي بحث توثيقي في باب "من زهاب السنين" تم تسليط الضوء على موضوع الشعر الموازي من القرن الثامن وحتى القرن الثاني عشر الهجري في القصيدة النبطية، وقراءة في إبداعات الشاعر السعودي الرائد راشد الخلاوي. ونقرأ في باب كنوز مضيئة موضوع "الحكمة والتبصر في غزليات الشاعر الإماراتي محمد بن راشد الشامسي"، وفي باب "مداد الرواد" نحن مع قراءة لأسلوب وإبداعات الشاعر الإماراتي الرائد علي بن خليفة المحرمي، أما في باب "تواصيف" فنتعرف إلى صورة الخيل في الشعر الشعبي الجزائري من خلال الأبيات والقصائد التي قيلت في ذلك. وفي موضوعات العدد أيضا: نتأمل في باب "شبابيك الذات قصائد وتجربة الشاعرة المبدعة زينب الرفاعي، لنقرأ في باب " إصدارات وإضاءات ديوان" دفتر شعر وجماليات الصورة عند الشاعر الإماراتي أحمد الزرعوني، كما نكون مع تحليل أدبي وجمالي لقصيدة "يا وقت" للشاعر الإماراتي المبدع حمد بن حارب العميمي، وفي باب "عتبات الجمال"نطالع موضوع الشعر النبطي مصدراً لكتابة التاريخ وتسجيل البطولات، أما في باب "فضاءات" فنتعرف إلى "المطاول.. كفن شعبي شعري وغنائي معروف في بلاد الشام". في رحاب الشعر الموريتاني وفي باب "عيون الشعر الشعبي"، نكون هذه المرة مع جولة في رحاب الشعر الشعبي الموريتاني ودور القصيدة الشعبية في أدب المقاومة،كما نتابع قراءة لتجربة الشاعرة البحرينية رحاب يوسف وأسلوبها في كتابة قصيدتها النبطية، وذلك في باب "ضفاف نبطية"، أما في باب مدارات فنتعرف إلى دور القصيدة الشعبية في التغيير الإيجابي والأخلاقي للمجتمع، لنقرأ "مرأة المدونة الشعرية الشعبية فن  الملحون المغربي كشعر غنائي وإنشادي موسيقي"،  فيما نقرأ في باب "شدو الحروف" في رحاب ديوان "عود ميثاء" ورحلة مع المبدع الإماراتي الشاعر عبدالله بن بيات. يُذكر أن " مجلة الحيرة من الشارقة " تصدر تكريما لاسم قرية " الحيرة " التي تقع على ساحل إمارة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي نشأ فيها عدد من الشعراء. والمجلة هي أحد إصدارات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، برئاسة سعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بإمارة الشارقة، وتضم هيئة تحرير المجلة التي يشرف عليها، بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي: محمد عبد السميع، الذي يتولى سكرتارية التحرير، وناصر الشفيري، ومريم النقبي، عضوا هيئة التحرير، بجانب محمد باعشن، مسئول التصميم والإخراج، والتصوير لإبراهيم خليل حمو.

مشاركة :