مؤتمر الطب النفسي يناقش أسباب الاضطرابات العقلية

  • 12/27/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا: ركز المؤتمر الدولي الرابع للطب النفسي الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية على التفسير العلمي للأسباب البيولوجية وراء الاضطرابات النفسية والعقلية بالإضافة إلى آخر التطوّرات في تشخيص ومعالجة بعض الاضطرابات النفسية والعقلية بما في ذلك الفصام والاكتئاب والقلق النفسي والهلوسة. وتطرق المؤتمر إلى دور العوامل الوراثية في الإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية وذلك بمشاركة عدد من الخبراء العالميين في مجال الطب النفسي من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ومن دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب عدد من المتخصصين في الرعاية الصحية بمؤسسة حمد الطبية. وتمّ خلال فعاليات هذا الحدث تقديم ما يزيد على 20 دراسة بحثية تناولت العديد من المواضيع ذات الصلة بالعلاج النفسي على المستوى الإقليمي. وقال البروفيسور بيتر وودراف رئيس إدارة الطب النفسي في مؤسسة حمد الطبية إن المؤتمر ألقى الضوء على الممارسات الإكلينيكية المبنيّة على البراهين والأدلة العلمية إلى جانب آخر المستجدات في مضمار العلوم العصبية والوراثيات والعلوم السلوكية والأساليب العلاجية والتي تشهد جميعاً مرحلة من النمو المتسارع في الوقت الراهن. وأوضح أن الصحة النفسية أصبحت من أهم جوانب الرعاية الصحية في دولة قطر وذلك عقب إطلاق المجلس الأعلى للصحة إستراتيجية الصحة النفسية في العام 2013 ولذلك فإن فعاليات مثل هذا المؤتمر تسهم بصورة فاعلة في تطوّر الرعاية الصحية النفسية في الدولة لا سيما أن هذه الفعاليات تعدّ منبراً يتم من خلاله تبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال. من ناحيتها قالت الدكتورة سهيلة غلوم استشاري أول الطب النفسي بمؤسسة حمد إن المؤتمر شكل فرصة للتطوير المهني بالنسبة للكوادر الطبية العاملة في مجال الصحة النفسية والعقلية. كما لفتت إلى أن الكثير من الأبحاث العلمية والطبية المنشورة تشير إلى أدلة قاطعة على وجود أسباب بيولوجية وراء الإصابة بالكثير من الأمراض والاضطرابات النفسية والعقلية من بينها الاكتئاب والقلق النفسي والفصام والاضطراب الثنائي القطبية، حيث يعتبر الوعي حول هذه الأسباب أحد العوامل المساعدة على التخلص من الوصمة التي يقرنها الناس بصورة مغلوطة بالأمراض والاضطرابات النفسية في قطر. وأكدت أن الوعي بالأسباب البيولوجية الكامنة وراء الاضطرابات النفسية والعقلية التي يعاني منها بعض أفراد المجتمع والفهم الصحيح لهذه الأسباب يمكن أن يساعد في تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة السائدة حول الأمراض النفسية والعقلية. من جانب آخر ألقى الدكتور محمد البنا استشاري الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية محاضرة حول تكييف أساليب التقييم الإكلينيكي للمرضى النفسيين بما يتناسب مع خلفياتهم الاجتماعية، حيث ركزت المحاضرة على ضرورة أخذ الخلفية الثقافية والعادات والتقاليد في الاعتبار عند تقييم الحالة العقلية لدى مرضى الاضطرابات النفسية. وقال إن الأبحاث العلميّة في مجال الصحة النفسية في دولة قطر تشهد نشاطاً ملحوظاً، الأمر الذي يساعد إلى حد كبير في وضع تصانيف واضحة المعالم للأمراض والاضطرابات النفسية السائدة في المنطقة.

مشاركة :