الشارقة (الاتحاد) ناقش المؤتمر السنوي الثامن لجمعية طلاب الطب في الإمارات في جامعة الشارقة، تحت عنوان «مبادرة التحرُّر من الأغلال لحفظ الكرامة للمتعايشين مع الاضطرابات النفسية»، عدداً من المحاور العلمية حول الصحة النفسية، والذكاء الوجداني، ووصمة العار حول الأمراض النفسية، والاكتئاب القاتل الصامت، والبرمجة اللغوية العصبية، والإدراك والواقع، وذلك بإشراف عدد من الأطباء المعتمدين من الاتحاد الدولي لطلبة الطب. وأشارت الدكتورة نور علي محمود، رئيسة اللجنة التنظيمية للمؤتمر ونائبة رئيس جمعية كليات الطب للشؤون الخارجية، إلى أهمية المؤتمر، لافتة إلى أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن كل أربعة من خمسة أشخاص من سكان الأرض يعانون من اضطرابات ومشاكل نفسية. وأوضحت أن مجتمعاتنا العربية باتت أكثر وعياً بمشكلات الاضطرابات العقلية في ظل قيام الآباء بتشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم، والسعي للحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها، مؤكدة أن مجتمعنا على الطريق الصحيح نحو ثقافة أكثر تفهماً، ولكن ما زلنا بحاجة إلى دفعة نحو زيادة التسامح مع المصابين بالأمراض النفسية وأشار الدكتور أحمد مال الله، رئيس جمعية الإمارات لكليات الطب، إلى أن هدف الجمعية تجمع طلاب الطب في دولة الإمارات تحت منصة واحدة، وأن نمكن طلاب الطب ونطورهم، وأن نخدم المجتمع وننشر الوعي، وأن نبرز إنجازات طلبة الطب على الصعيد المحلي والعالمي. بعد ذلك توالت مناقشة أوراق العمل، بحضور أكثر من 300 طالب وطالبة من كليات الطب في الدولة، وتحدث الدكتور جستن توماس، وهو طبيب نفسي من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة زايد في أبوظبي، عن التدريب على الإسعافات الأولية النفسية التي هي موضوع منظمة الصحة العالمية ليوم الصحة النفسية العالمي من هذا العام. كما قدم الدكتور طلعت مطر، رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى سيف بن غباش في رأس الخيمة، فكرة عامة حول الطب النفسي، ومن ثم وصمة العار حول الأمراض النفسية، وأهمية البحث عن علاج.