الشعور بالظلم والغضب من أعراض التعب المزمن

  • 8/8/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الدكتورة آنا ستيف أخصائية علم النفس ومدربة مركز “سكرتز” للتربية الجنسية والعائلية بموسكو أن أعراض متلازمة التعب المزمن هي اللامبالاة والصداع والتشنجات العضلية. وأشارت الأخصائية في حديث لموقع “لنتا رو” إلى أن لمتلازمة التعب المزمن تأثيرا هائلا على صحة الإنسان ونمط ونوعية حياته. وبسببها يكون الجسم في حالة إرهاق دائم، ما يؤدي إلى انخفاض نشاط الشخص البدني والعقلي. وأضافت أنه يمكن أن يعاني الشخص من هذه الحالة لعدة سنوات، حتى بعد أن يقضي إجازة طويلة. وتثير هذه الحالة لدى الشخص المصاب مشاعر مختلفة بما فيها الشعور بالظلم والغضب والتهيج. ووفقا لها، هناك بعض الأعراض عند ظهورها يجب استشارة الطبيب الأخصائي فورا. وقالت ستيف “ينسب إلى الأعراض التي تشير إلى متلازمة التعب المزمن تكرر الصداع والدوخة واللامبالاة ونوبات تسارع النبض والتشنجات العضلية وألم في جميع أنحاء الجسم. وتسبب حالة الإرهاق الشديد انخفاض فعالية منظومة المناعة، ما يؤدي إلى تكرر الإصابة بأمراض البرد المصحوبة بارتفاع درجة حرارة الجسم وتضخم العقد الليمفاوية”. وأضافت “غالباً ما تكون متلازمة التعب المزمن مصحوبة بالأرق وتدهور حاد في الحالة النفسية والعاطفية وصولاً إلى الاكتئاب ونوبات متكررة من الغضب غير المبرر وانخفاض ملحوظ في القدرات المعرفية”. وتنصح ستيف عند ظهور مثل هذه الأعراض بالانتباه إلى النظام الغذائي وبدء ممارسة النشاط البدني وأخذ فترات راحة أثناء العمل والخروج إلى الطبيعة ومن الضروري استشارة الطبيب الأخصائي. غالباً ما تكون متلازمة التعب المزمن مصحوبة بالأرق وتدهور حاد في الحالة النفسية والعاطفية وصولاً إلى الاكتئاب ونوبات الغضب ومتلازمة التعب المزمن تُسبب إحساسًا بالتعب بشكل مستمر إلى درجة تمنع من القيام بالمهمات اليومية العادية، وهناك أعراض إضافية أخرى لكن الإعياء الحاد المستمر لستة أشهر على الأقل هو العَرَض الأساسي لمتلازمة التعب المزمن. ويتحسن الوضع خلال سنة أو اثنتين لدى كثير من الأشخاص المصابين بمتلازمة التعب المزمن، إذ لا تُعاود الظهور مجدّدًا، بينما يُعاني آخرون من التعب الحاد ومن أعراض أخرى على امتداد سنوات عديدة. ومتلازمة التعب المزمن غير مفهومة وغير واضحة المعالم والأسباب، ويعتقد غالبية الاختصاصيّين اليوم بأنها مرض قائم بذاته وله الأعراض الخاصة به والمميزة له، لكن أطباء آخرين يرفضون هذه الفرضية. والإنهاك حقيقي وليس من نسج الخيال، فالتعب المزمن هو رد فعل الجسم على جملة من العوامل العاطفية والجسدية، وقد يُسبب الاكتئاب. ويعاني أكثر من 50 في المئة من المصابين بمتلازمة التعب المزمن في مرحلة معيّنة من الاكتئاب أيضًا. وبما أن الجسد والنَّفس متصلان أحدهما بالآخر وتسود بينهما علاقة تأثير وتأثر، فإن المرض الجسماني قد يتحسن أو يتفاقم طبقًا للحالة الشعورية والنفسية. والتعب حقيقي وغير خيالي، وهذا هو رد فعل الجسم على مزيج من العوامل النفسية والجسدية معًا، ومن أجل مواجهة المرض والشفاء منه يجب الانتباه جيدًا إلى تأثير أفعال وأحاسيس المريض على الأعراض. وتزداد متلازمة التعب المزمن حدة نتيجة لحالة اكتئاب أو قلق، وكما في أي مرض آخر يجب معالجة هذه المشاكل أيضًا. وإن حصول تحسّن في حالة الاكتئاب أو القلق من شأنه أن يُحسّن بدوره أعراضًا أخرى لمتلازمة التعب المزمن.

مشاركة :