أمضت نحو 40 مجموعة متمردة في تشاد اتفاقًا مع زعيم المجلس العسكري الحاكم محمد إدريس ديبي إيتنو الاثنين يفضي إلى تنظيم حوار وطني بعاصمة البلاد نجامينا. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاتفاق الذي يفترض أن يفتح الطريق أمام عودة سلطة مدنية، بأنه "لحظة أساسية للشعب التشادي" لكنه شدد على ضرورة أن يكون الحوار "جامعًا" لكل الأطراف لضمان نجاحه. ورفضت "جبهة التغيير والوفاق في تشاد" (فاكت)، إحدى المجموعات المتمردة الرئيسية، توقيع الاتفاق رغم الجهود التي بذلها الوسطاء في الدوحة حتى اللحظة الأخيرة لإقناعها بالانضمام إليه. وقالت الجبهة في بيان إن الاتفاق أخفق في معالجة مطالبها على النحو المناسب، ومن بينها إطلاق سراح سجناء تم أسرهم خلال القتال. وأضافت الجماعة أنها لا تزال منفتحة على إجراء المزيد من المناقشات. في الجهة المقابلة، قال محمد زين شريف، وزير الخارجية في الحكومة العسكرية المؤقتة، إنه يعتقد بأن الاتفاق سيؤدي إلى سلام دائم في تشاد، مضيفًا أن 1500 ممثل سيحضرون الحوار الوطني في 20 أغسطس. ويهدف الحوار الوطني إلى إشراك طيف واسع من المجموعات والأحزاب بالإضافة إلى الحكومة والمتمردين. وقال: "وقع معظم الجماعات المسلحة على هذا الاتفاق وستشارك في الحوار الوطني. وهذا الحوار الوطني الشامل هو منتدى لجميع الشعب التشادي"، متجاهلاً المخاوف من عدم توقيع كل الجماعات على الاتفاق. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الاتفاق الذي يفترض أن يفتح الطريق أمام عودة سلطة مدنية، بأنه "لحظة أساسية للشعب التشادي"، متحدثًا في مقطع مصور تم بثه خلال مراسم التوقيع في الدوحة. لكنه شدد على ضرورة أن يكون الحوار "جامعًا" لكل الأطراف ليكون ناجحًا.
مشاركة :