غانـديني: دبي تقود قاطرة تطور الكرة في العالم

  • 12/28/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رأى أمبرتو غانديني مدير عام نادي إي سي ميلان، أن الدوري الإيطالي غير قادر على استقطاب كبار نجوم الكرة العالمية بسبب ارتفاع الضرائب والأزمة الاقتصادية التي شكلت عائقاً لزيادة الأرباح والاستثمارات، وذلك خلال ورشة العمل الأولى لمؤتمر دبي الدولي الذي انطلقت أشغاله صباح أمس.. وشاركه فيها مواطنه ميشيل يوفا المدير العام للاتحاد الإيطالي لكرة القدم، وثمن غانديني مبادرة دبي بتنظيم مؤتمر سنوي يهتم بشؤون كرة القـدم في العالم وبحضور نخبة من كبار النجوم والشخصيات، مشيراً إلى أن دبي أصبحت القاطرة التي تقود مسار التطور للساحرة المستديرة في العالم وليس فقط على الصعيد المحلي والعربي. وقال غانديني: كان الدوري الإيطالي وجهة مفضلة لكبار النجـوم في العالـم في الثمانينات والتسعينات، مثل الأسطورة دييغو مارادونا الذي كانت له تجربة طويلة مع نابولي لكن الأوضاع تغيرت حالياً، بعد أن تراجعت جاذبية الكرة الإيطالية واشتداد المنافسة من دوريات أخرى مثل إنجلترا وإسبانيا. وأضاف: لم نعد قادرين على استقطاب كبار النجوم، لقد انتقل ديفيد بيكهام من مانشستر يونايتد إلى ريال مدريد، بينما لا تسطيع الأندية الإيطالية تقديم العرض المناسب له بسبب ارتفاع الضرائب، وأصبح اللاعبون ومالكو الأندية يعانون هذه المشكلة، بالإضافة إلى الأزمـة الاقتصادية، التي حالت دون تحقيق أرباح أخرى لاستثمارها في كرة القدم. وأكد غانديني أن الأندية الإيطالية أصبحت غير قادرة على منافسة الأندية الإسبانية والإنجليزية، التي تحقق أرباحاً بين 600 و700 مليون يورو سنوياً، بينما تحقق 4 أكبر الأندية الإيطالية مداخيل بـ300 مليون يورو، وعندما تعجز عن التأهل إلى نهائي دوري الأبطال تتعرض إلى خسائر كبيرة، وقال: لذا قررنا فتح المزيد من مجالات الاستثمار حتى لو كان مخالفاً للوائح لمدة 3 أو 4 سنوات، وفي النهاية لا يمكن أن ننسى أن النادي الذي يملك أكثر سيحقق أكثر. وصرح غانديني بأن أياكس أمستردام الهولندي، وبوروتو البرتغالي كان من أقوى الفرق الأوروبية والأكثر تحقيقاً للألقاب ولكن بسبب حقوق البث، والطفرة التي حققها ريال مدريد وبرشلونة جعلتهما يتفوقان عليهما ويكسبان شعبية أكبر في السنوات القليلة الماضية. مشاركة وأكد غانديني أن الاتحادين الأوروبي والإيطالي يركزان على فهم الأندية ومشاركتها القرارات، والبحث عن الحلول المناسبة لمساعدتها على مواجهة الصعوبات الاقتصادية وخفض خسائرها وإيجاد مصادر تمويل جديدة وتعديل اللوائح المالية، وقال: فتحنا المجال للأندية من أجل الاستثمار، ومساعدة مالكيها على تحويلها إلى أندية منافسة، ومنحها الفرصة للالتزام بالشروط. وأضـاف: بعض الأندية كانت تعاني الإفلاس وتم بيعها، وقام المالكون الجدد بضخ أموال كثيرة حتى تكون هذه الأندية أكثر تنافسية، لكنها مطالبة بالكشف على وضعيتها المالية بكل شفافية وتحترم اللوائح في هذا المجال، وأجبرنا الأندية المنافسة أوروبياً على الالتزام بالشروط والإيفاء بها. وتابع: كان هناك الكثير من القلق بسبب خسائر الأندية، وكان علينا ضرورة إيجاد حوار بين الأندية والاتحاد لتكون اللوائح بناءة، ولا بد أن يكون التدخل للحد من الإنفاق الجنوني من أجل اللاعبين بهدف الفوز والتأهل، وكان رؤساء الأندية ينفقون مبالغ كبيرة من أجل لاعب واحد، ولا بد من وجود الحكمة، وإيجاد لوائح صارمة لإيقاف النزيف. ملاعب خاصة ورداً عن سؤال وجهه عضو الاتحاد الآسيوي سابقاً حافظ المدلج حول أهمية امتلاك الأندية لملاعب خاصة بها عكس ما هو موجود في السعودية، حيث تلعب الأندية على ملاعب حكومية، قال غانديني: الأندية لا تسطيع الاستغناء عن خدمات الحكومة حتى لو لعبت على ملاعبها الخاصة.. وهو ما يحدث في ملاعب إنجلترا على سبيل المثال، وعلى الأندية احترام اللوائح وهي في الوقت نفسها تحتاج إلى مصادر تمويل متنوعة وقد توفر لها الملاعب الخاصة فرصة لتحسين مداخيلها. وأثنى غانديني على تجربة نادي يوفنتوس الذي أنشأ ملعباً خاصاً به، ووصف التجربة بالمشروع المثير للاهتمام، وقال: بإمكان ملعب يوفنوتوس استيعاب عدد كبير من جماهير الفريق ومن الممكن أن تصل مداخيله إلى 50 مليون يورو سنوياً. ارتفاع التكلفة وكشف غانديني عن أن ارتفاع تكلفة إنشاء الملاعب التي تصل بين 200 و400 مليون يـورو من أهم الصعوبات التي تواجه الأندية لامتلاك ملاعب خاصة، مشيراً إلى أن مشكلة كرة القدم لم تعد في اللعبة نفسها بل في طريقة الاستثـمار والإنفاق وكيفية استقطاب الجماهير، وأكد أنه عندما نتحدث عن تطوير المواهب يجب أن نتحدث عن المدرسين وليس عن المدربين. إعجاب أوضح غانديني أن هناك فروقاً كثيرة بين الاتحادين الأوروبي والآسيوي في مجال تطوير الكرة على المستوى الفني، معرباً عن إعجابه بالتطور الذي تشهده اللعبة في المنطقة وبين دول غرب وشرق آسيا، وقال: يوجد اختلاف بين الدوريات المحلية في القارة.

مشاركة :