بيروت محمد حجازي: الفارس هي مسرحيته العشرون، والثالثة التي ينتجها في الإمارات بعد المتنبي، وزنوبيا، يعمل عليها منذ 6 أشهر، لكي يفتتحها في السادس من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، في سيرة المخرج مروان الرحباني العديد من الأعمال، منها: (عودة الفينيق، آخر أيام سقراط، الانقلاب، دون كيشوت، على أرض الغجر، صيف 840، حكم الرعيان، وقام في اليوم الثالث، وغيرها) هو الآن في مرحلة الإعداد النهائي لمسرحية الفارس من خلال تمارين مكثفة وبشكل استثنائي أتاح لنا فرصة قضاء ساعتين مع فريق الممثلين، وقد تحدثنا إلى الرحباني ووجهنا إليه عدة أسئلة: } كيف تصف مسرحية الفارس؟ هي عمل مسرحي غنائي ملحمي، مستوحى من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقد خرجنا برؤية خاصة من هذه الأشعار، وبنينا عليها قصة درامية، بالاعتماد على نحو 28 قصيدة، لم نأخذها كاملة، بل مقاطع منها فقط، اعتمدناها لخدمة النص الدرامي، وهذه هي تركيبة العمل المسرحي عن نص لمؤيد الشيباني ولمروان الرحباني. } ما الرؤية التي يحملها هذا العمل؟ هي رؤية جديدة وضعتها مع غدي، وبما أنها المرة الأولى التي تمسرح فيها أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أحببنا أن تكون الرؤية جديدة تماماً، هي قريبة جداً من المسرح الغنائي، مع اختلاف في أسلوب المعالجة الدرامية. } ماذا عن فصول المسرحية؟ تتكون من فصل واحد، ومدة العرض حوالي ساعة و28 دقيقة، مع سينوغرافيا مختلفة تتضمن المسرح والسينما. } السينما، كيف؟ السينما لن تكون في الخلفية فقط، بل هي حاضرة كثيراً، تكمّل الصورة وتحاكي الخشبة، وهما يكملان بعضهما ويحاكيان بعضهما بعضاً، سواء في المعارك أم في المشاهد الحوارية، والسينما ستوظف بطريقة متطورة جداً على الخشبة هذه المرة. } يبدو الحضور اللبناني كبيراً؟ هناك أكثرية من لبنان إلى جانب فريق من جنسيات مختلفة، من الإمارات، وأوكرانيا، الأوركسترا السيمفونية، ومن لبنان، الأوركسترا الوطنية اللبنانية، مع تقنيين من تنزانيا، وهناك خبير الإضاءة الإنجليزي نايجل هولبروك. } وماذا عن العاملين في العرض خلف الكواليس؟ مصممة الأزياء بأبو لحود، مصمم الخطوات سامي خوري، تساعده دانيال الرحباني، مخرج المشاهد السينمائية منصور مروان الرحباني، يدير الإنتاج عبدو الحسيني، الإنتاج التنفيذي لرحباني برودكشن، دبي، والإنتاج: لبراند دبي. } وما هي أبرز الرسائل التي تحملها المسرحية؟ الفارس رسالة سلام من دبي إلى العالم. } وهل ستعرض المسرحية في بيروت؟ حتى الآن لم يتحدد شيء، لكن ربما من خلال خطة شاملة. وهنا يعود القرار إلى الجهة المنتجة والمسؤولة عن العمل، وهي المكتب الإعلامي لحكومة دبي، والأمل أن نحمل رسالة دبي الخاصة بالتعايش والألفة والجمع بين 220 جنسية من كل الأطياف والديانات واللغات إلى العالم، هذا هو وجه دبي الحقيقي. فيما العالم يتخبط. ونحن نفتخر بأننا من منطقة هي مهد وتلاقي الحضارات، وموطن الديانات السماوية الثلاث، ونحن نقول عكس ما يصورنا العالم. } هل أنجزت المشاهد المصورة سينمائياً؟ نعم صورت بالكامل في دبي مع معارك. وحالياً هي قيد المونتاج، والغرافيكس كله والخلفيات جديدة جداً، مع مناخ خاص في السينوغرافيا، ويجب التركيز على أن هذا كله موظف درامياً لخدمة النص وخلق أبعاد ثالثة ورابعة للمناخ الشعري في النص، استناداً إلى مقولة (في البدء كانت الكلمة) والكلمة هي الأساس. } هل تشكل الفارس، نقلة في مسيرتك المهنية؟ كل عمل انتهي منه له خصوصية وأبعاد، وكأنني أنجزه للمرة الاولى، أيضاً لا فرق عندي بين ليلة عرض واحدة أم مئة ليلة، كل ليلة وكأنها الأولى. } من الفارس الذي يشير إليه العرض؟ هو شخصية رمزية افتراضية تؤشر على كل شخص يمتلك صفات النبل والفروسية والشهامة والنخوة والكرم.