قام وفد من مجلس إدارة جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان (تعايش) بزيارة لعدد من المآتم بالمنامة والمحرق برئاسة يوسف بوزبون ونائبه نير محمد، شملت مأتم العجم الكبير، وبن رجب، والعريض، ومأتم مدن، وغيرها من المآتم بمحافظة العاصمة وفي محافظة المحرق زار الوفد مأتم الحالة، أهل البيت، كريمي، السيد محمود، مأتم الشهابية، وذلك في إطار ما دأبت عليه الجمعية في كل عام ترسيخا لمبادئ التسامح والتعايش وبما يعمق روح السلام والمحبة والوطنية. وفي هذا السياق أشاد رئيس الجمعية يوسف بوزبون بالتوجيهات الدائمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، لما يوليه جلالته من اهتمام ورعاية كافة الشعائر الدينية التي تقام في المملكة، مشيرا إلى «ان زياراتنا للمآتم هذا العام مع أعضاء مجلس الإدارة كان لها الأثر الكبير لدى الأخوة المُعزين الذين استقبلونا بترحاب شديد، وهناك التقينا بعدد كبير من قيادات المآتم الذين أشادوا بحِكمة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وحرصه الدائم واهتمامه بإقامة شعيرة عاشوراء وتوفير كل ما تحتاجه، الأمر الذي يؤكد تقدير جلالته للمآتم واحترامه لهذه المناسبة الدينية التي تهم كل المسلمين، مثمنين في الوقت نفسه الجهود التي تقوم بها جمعية (تعايش) في المجتمع». وأشار إلى «أن قيادات المآتم الذين التقيناهم في زياراتنا هذه أشادوا اشادة كبيرة بوزارة الداخلية وجهودها في تنظيم وتأمين كافة المناطق التي يقام فيها العزاء، مقدمين شكرهم الجزيل لمعالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، ولكل المسؤولين في الإدارات المختلفة على حضورهم الميداني طيلة أيام العزاء في الأجواء الحارة ودرجات الرطوبة العالية، ولم يألوا جهدا في تقديم كل ما من شأنه أن تقام هذه المناسبة في أمن وأمان وبدون اي احداث أو اشكالات، داعين الله سبحانه وتعالى ان يحفظ أمن البلاد واستقرارها». وأوضح بوزبون «أن جمعية (تعايش) تلقت العديد من الدعوات لزيارة مآتم بمناسبة عاشوراء، وكنا سعيدين للغاية بهذه الدعوات حيث لبينا رغبة الكثير من الأخوة، ووعدنا البقية على أن نزورهم في مرات قادمة بإذن الله»، مشيرا إلى «أن المناسبات الدينية تمثل فرصة لتجديد علاقات الأخوة الانسانية وتعزز الوحدة بين أبناء الوطن، وتقوية النسيج الوطني، وأن مبادئ ديننا الحنيف تدعونا دائما إلى التلاحم ونبذ الفرقة والشتات، وأن نكون جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
مشاركة :