شهد ملتقى الشباب والثقافة الشعبية (برنامج الساحات الشعبية) بقصر إبراهيم التراثي بالأحساء بتنظيم من المكتب الرئيس لرعاية الشباب بالأحساء وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء نقل خبرة أصحاب المهن بين جيل الاباء للأبناء وهذا مؤشر على عدم اندثار المهن في الأحساء وتوارثها بين الاجيال. وذكر الخباز داود سلمان بوحلق أن الابناء هم من يصرون على تعلم مهنة عمل الخبز بالتمر ورغم أن هذه الايام تشهد أيام اختبارات إلا أنهم حريصون على الانتهاء من مراجعة الدروس من أجل الحضور إلى الملتقى والمساهمة في الخبز معي، مضيفاً ان هذه المهنة يصعب على العمالة الاجنبية إتقانها فابن البلد حريص على ان يكون العمل مقدما للزبون بالجودة الممتازة واختيار التمر الحديث. وذكر مدير مكتب رعاية الشباب بالأحساء يوسف الخميس ان الهدف من البرنامج هو الشباب في المقام الاول وحاولنا أن يتضمن البرنامج الذي تحتفل فيه الاحساء على دخول الاحساء في عضوية شبكة المدن الخلاقة العالمية في الحرف اليدوية والفلكلور الشعبي ويعتبر انضمامها كأول مدينة في الخليج تم ترشيحها باليونسكو لا سيما أن جمعية الثقافة و لفنون ورعاية الشباب جزأين وكذلك هيئة السياحة والامانة من الاعضاء الرئيسين في الحصول على هذا الجائزة فهم شركاء في الحصول على المعلومات التي تخص الاحساء في التراث الشعبي وأوجدنا هذه الفعالية لارتباط شباب الجيل الجديد بالجيل القديم ولنؤكد هذا التوافق والصلة بين الماضي والحاضر فالأحساء غنية بموروثها التراثي ومخزونها الكبير من الادوات الاثرية والالعاب والفنون الشعبية وكل ما يربط بالتراث. كما شهد البرنامج العديد من الفعاليات كعروض مسرح أندية الاحساء في فترة التسعينيات الهجرية كما تجول في متحف الأستاذ عبدالرزاق العرب والذي ضم مجموعة من المناهج الدراسية القديمة والتي ترجع إلى فترة السبعينيات الهجرية ومنها عرض أول منهج مدرسي في المملكة عام ١٣٧٣هـ وتجسيد بعض الألعاب القديمة للأطفال كالدراجات الهوائية والعربة والدمى وصولا إلى المجلس القديم وما يحتويه إضافة إلى معرض حروفيات للفنان الأستاذ حسنين الرمل والذي يقدم من خلاله منحوتات خشبية يجسد منها الحروف العربية. وفي القاعة الداخلية تم تقديم محاضرة (توظيف الموروث الشعبي في المسرح) قدمها الكاتب والمخرج المسرحي ابراهيم الخميس واستعرض فيها أهمية استلهام التراث وشروط استخدامه في العروض المسرحية واهم الأسماء التي اشتغلت على التراث في الاحساء بالإضافة إلى ابرز العروض المسرحية.