أعلن مجلس القضاء العراقي أمس، البدء في محاكمة 36 متهما، بجريمة قاعدة سبايكر شمال تكريت بمحافظة صلاح الدين، التي راح ضحيتها المئات من طلاب القاعدة على يد تنظيم داعش في يونيو من العام الماضي، فيما طالب ذوو الضحايا بمحاسبة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة فترة وقوع الحادث. وكانت هيئة التحقيق المركزية العراقية التي تنظر القضية، قد أحالت يوم 11 نوفمبر الماضي 36 متهما إلى محكمة الجنايات المركزية، فيما أصدرت المحكمة في يوليو الماضي حكما بإعدام 24 متهما، وأفرجت عن أربعة آخرين لم تثبت إدانتهم. وتجمع العشرات من ذوي الضحايا في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، رافعين شعارات تطالب السلطة القضائية بإحالة مسؤولين سابقين وقادة عسكريين بينهم المالكي، وقال والد أحد الضحايا إنهم يتوقعون أن يصدر القضاء أحكامه بحق بعض المدانين، وسيتجاهل مطالبهم بضرورة مقاضاة المالكي وكبار القادة العسكريين، مع أنهم السبب في حصول المجزرة. ووردت مقاضاة المالكي في التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق منذ يوليو الماضي، التي طالبت الحكومة بإجراء إصلاحات جذرية ومحاسبة المسؤولين عن استشراء الفساد الإداري والمالي، ما انعكس على الأوضاع الأمنية ومهد الطريق لتنظيم داعش لاحتلال محافظة نينوى. تفادي نزاعات عشائرية أعدت محافظة الأنبار خطة لحفظ الأمن في المناطق المحررة من تنظيم داعش، لتفادي اندلاع نزاعات عشائرية، وتفعيل الإجراءات القضائية في ملاحقة الأشخاص المنضمين أو المتعاونين مع التنظيم، وقال عضو مجلس المحافظة راجع بركات العيساوي، إن الشرطة المحلية ستتولى السيطرة على الأرض في المناطق التي حررتها القوات الأمنية، أما أفواج العشائر فستقوم بالمهمة ذاتها في مناطقها، لمنع نشوب نزاعات عشائرية، مشيرا إلى أن حكومة الأنبار حريصة على حصر السلاح بيد الأجهزة الأمنية، من خلال ضم الراغبين في أفواج العشائر إلى الحرس الوطني بعد تشريع القانون الخاص بهذا الشأن. وكانت سيطرة داعش على معظم مدن الأنبار في مايو الماضي، قد خلفت انقساما بين الأهالي، جراء قتل المئات من أبناء العشائر التي رفضت التعاون مع التنظيم، ثم انضمت إلى أفواج شاركت مع القوات الأمنية في تنفيذ عملياتها العسكرية، فيما أبدى مسؤولون محليون رغبتهم في عقد اجتماعات مصالحة، لتسوية الخلاف بين أهالي الأنبار، لمنع نشوب نزاعات مسلحة تهدد استقرار الأوضاع الأمنية بعد القضاء على داعش. جبهة جديدة شمال الرمادي قالت مصادر أمنية، إن القوات العراقية تحاول فتح جبهة قتال جديدة في الجهة الشمالية من مدينة الرمادي، مشيرة إلى أنها تواجه مقاومة عنيفة من مقاتلي التنظيم الذين يستخدمون أساليب حرب العصابات، فيما أكد قائد قوات مكافحة الإرهاب في العراق، الفريق الركن عبدالغني الأسدي، أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تحرير قضاء الرمادي بالكامل. إلى ذلك، نفذت قوات عراقية كردية أميركية عملية مداهمة بالقرب من الحويجة تمكنت خلالها من أسر وقتل عدد من كبار عناصر تنظيم داعش، وقالت مصادر محلية إن من بين القتلى أحد قادة داعش ويدعى حسين العسافي، وكذلك مسؤول تجنيد الانتحاريين العرب والأجانب، ويدعى إبراهيم البطوشي. مجزرة سبايكر وقع طلاب القاعدة بأيدي الدواعش عدد الأسرى تراوح بين 2000 و2200 تم اقتيادهم إلى تكريت وقتل غالبيتهم تورط عدد من القادة العسكريين في المجزرة طالب أهالي الضحايا بمحاكمة المتورطين اعتبر المالكي المسؤول الأول عن الجريمة
مشاركة :