بغداد - وكالات - طالب آلاف المتظاهرين العراقيين، بمحاسبة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، لمسؤوليته عن مقتل أكثر من 1700 من طلبة كلية القوات الجوية على يد مسلحي «داعش» والمعروفة بـ«مجزرة سبايكر».والمطالبة بتقديم المالكي الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الجمهورية الى المحاكمة، جاءت من أنصار زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، خلال تشييع رمزي قاموا به مساء أول من أمس، لـ 1700 نعش حملوها في ساحة التحرير وسط بغداد إحياء للذكرى الثالثة للمجزرة.وارتكب تنظيم «داعش» مجزرة بحق نحو 1700 طالب وعسكري في الكلية العسكرية المعروفة باسم (سبايكر) في محافظة صلاح الدين في يونيو 2014، عندما اجتاح مناطق في شمال وغرب العراق.ميدانياً، أعلن مدير ناحية البغدادي في محافظة الأنبار شرحبيل العبيدي، امس، أن«تنظيم داعش فجر ثلاثة أبراج لنقل الطاقة وقطع الكهرباء عن ناحية البغدادي غرب الرمادي في شكل كامل».من ناحيته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت امس، أن قواته تتقدم في حي الشفاء، آخر الاحياء غير المحررة من «داعش» في مدينة الموصل الشمالية مع وجود المئات من الارهابيين غالبيتهم من العرب والاجانب المحاصرين في محيط جامع النوري. وأضاف إن «المعارك تسير وفق الخطة المرسومة، حيث تتقدم وحدات من الشرطة الاتحادية في حي الشفاء شمال المدينة القديمة بهدف السيطرة على ضفة نهر دجلة واحكام الخناق على الجماعات الارهابية في محيط جامع النوري».وقال إن «دفاع داعش يرتكز حالياً على أسلحة القنص والعجلات المفخخة وتلغيم المباني ومفترقات الطرق والتحصن في المناطق المزدحمة بالمباني والازقة الضيقة».وتحاول القوات العراقية، التي اقتحمت حي الشفاء، الوصول الى مناطق الموصل القديمة، وتمكنت من صد هجمات متفرقة شنها «داعش» في الساعات الاخيرة على مناطق متفرقة في الساحل الأيمن.وافاد مراسل لشبكة «رووداو» الإعلامية الكردية في الموصل، أن القوات العراقية تنتظر ساعة الصفر لتحرير مناطق الموصل القديمة بالكامل قبل عيد الفطر.وأوضح انه رغم شدة المعارك في محيط منارة الحدباء الاثرية وجامع النوري (مسجد الخلافة، الذي اعلن منه زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي دولة الخلافة، اثر احتلال التنظيم للموصل في العاشر من يونيو 2014)، إلا ان القوات العراقية تسعى الى تحرير هذه المناطق من دون هدمها، رغم وجود معلومات تفيد أن مسلحي «داعش» فخّخوا المنارة الحدباء وجامع النوري بالكامل.
مشاركة :