@ALAmoudiSheika عندما تختبرنا أحداث الزمن، هل لها غاية؟ تساؤل أوصلني لإجابة كانت نتيجة معايشتي للحياة باختباراتها الصعبة والشاقة، السهلة والمتساهلة، العابرة منها والتي كانت محصِّلة أدائي في أحداثها تظهر نتائجها خلال يوم، وبعضها مما يمضى في عمري ليالي، وأتسلَّم نتائجها بعد عام أو أعوام.ومن خلال كل ذاك، توصلت إلى أن كل اختبار في الحياة له غاية وسبب، فبعضها يقوم بصقل قدراتنا أو تنمية معارفنا قد يهذب شيئًا من صفاتنا، كأن يدربنا على الصبر، ويجعلنا نتذوق الأوجاع لنفهمها، بعض الاختبارات تعلِّمك أن الأحداث قابلة للإعادة لتحسن أداءك أو لتطور طريقة تفكيرك، وبعضها لا يكاد يكتفي بفهمك للتجربة، فإن لم تفهمها تنظر لك متريثة، وكأنها تقول ما لم تفهمه اليوم ستفهمه بعد أيام.قادني جوهر الحديث للرجوع لمرحلة الطفولة لأعطي مثالًا، رغم اختلاف المسار، ولكنه يحمل من الملامح أشباهًا، عندما كنا صغارًا كنت أذهب للاختبارات، أستعد لها جيدًا، أحيانًا قبل أيام، وأحيانًا قبلها بيوم، وصدف ذات يوم استذكرت مادة الفقة، وكان الاختبار مادة الحديث، ورغم خوفي واضطرابي إلا أن استذكاري لمادة الفقة جعلني أحصل على درجة كاملة في اختبار الحديث، من خلال ذلك تدرَّبتُ على مفهوم الاستعداد والتأكد لضمان عدم الوقوع في الخطأ، تلك التجربة أعطتني درسًا تثقيفيًّا في الحياة، تعلمت منه، لا بأس أن تكون مستعدًا، بل من الجيد أن تكون مستعدًّا للأحداث، ولكن لا تكن مطمئنًا دائمًا، فمفاجأت القدر قد تُجبرك على خوض اختبار مفاجئ لا يحمل مراجعات سابقة، بل أنت في خضم أحداثه في غربة تتخبط، لا تعرف كيف تسيّرها وتحاول، فتسير بك إلى الخلاص، وقد تقودك إلى تعقيدات من الفرار منها لا مناص، فتتخبَّط إلى أن تعثر على بصيص من الحلول لتتبعها واحدة تلو الأخرى، وتنفذ بعدها إلى شط الأمان، لا يهمك ما خسرت أو ما كسبت، ولكن تشعر لاكتسابك تلك التجربة بامتنان، فقد غيَّرت شيئًا منك لم تكن مستعدًا له، ولكن النتيجة راقت لك، وجعلتك لمثلها على أهبة الاستعداد.* نتيجة:أخبار متعلقةاهتموا بهذه المهنة!!نيوم اليوم وبالأمس الجبيلتقدير ضعيف على تجربة لك في الحياة يعني أنك اجتزت بنجاح.
مشاركة :