صادقت محكمة الاحتلال على قرار “الإدارة المدنية الإسرائيلية” هدم مدرسة تجمّع (عين سامية) البدوي شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقال مركز القدس للمساعدات القانونية وحقوق الانسان، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن محكمة الاحتلال منحت الملتمسين مهلة حتى 31/12/2022 لتسوية أوضاع الطلبة وايجاد مكان بديل، مع فرض غرامة مالية جديدة. وأصدرت المحكمة المركزية لدولة الاحتلال قراراً برد الالتماس المقدم من قبل محامي مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، ضد أمر الهدم الصادر بحق مدرسة تجمع عين سامية البدوي، حيث صادقت المحكمة المذكورة على طلب الهدم الذي طالبت فيه نيابة دولة الاحتلال، مع تأجيل أمر الهدم الصادر في بداية شهر أغسطس/آب الماضي، حتى تاريخ 31.12.2022. وحسب ما ورد في نص رد المحكمة يأتي هذا القرار من أجل ترتيب وضع الطلاب بشرط عدم تسجيل اي طلاب جدد، وعدم اضافة أي بناء وأي مواد خارجية للبناء ، وفي حال تم الإخلال بهذه الشروط يتم إلغاء هذا القرار وهدم المدرسة بشكل فوري. تجدر الإشارة إلى أن المحكمة المركزية قررت احتجاز كفالة بمبلغ 30.000 شيكل لضمان تنفيذ هذه الشروط سبق وتم ايداعها في صندوق المحكمة سابقا بالاضافة الى فرض غرامة بقيمة 10000 شيقل بحجة عدم الالتزام بقرار وقف العمل واستخدام المدرسة . وأقيمت مدرسة عين سامية على أرض خاصة تبرع بها مواطن فلسطيني من بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله بتاريخ 15كانون الثاني 2022، بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وبتمويل اوروبي من خلال احدى المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية. وبنيت بجهود متطوعين، لتخدم طلاب تجمع عين سامية البدوي، كواحدة من مدارس الصمود والتحدي في المناطق المصنفة (ج) ، ويقع تجمع عين سامية البدوي على أطراف بادية القدس الى الشمال الشرقي، حيث استقرت عشيرة العمريين/ الكعابنة البدوية منذ نحو 35 عاما، والتي تضم قرابة 300 مواطن ذاقوا مرارة التهجير والترحيل مرات عديدة قبل أن يستقروا في هذا المكان ضمن تفاهمات غير مكتوبة مع الإدارة المدنية للاحتلال، التي صادرت جزءا كبيرا من أراضي التجمع والمنطقة المحيطة لصالح مستوطنة “كوكب الصباح” اليهودية. ويعاني أهل التجمع من اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بهدف مصادرة ما تبقى من الأرض وطرد أهل التجمع منها، حيث أن هنالك 33 عائلة من سكان التجمع والتجمعات المحيطة بالمنطقة مهددة بالهدم والترحيل وتعرض عدد منهم لهدم ممتلكاتهم في السابق كان آخرها هدم بركسين للأغنام قبل حوالي أسبوعين مع العلم أن الأراضي التي يقع عليها التجمع هي أراضٍ خاصة مملوكة لمواطنين من بلدة كفر مالك. ويذكر أن التلال المحيطة بالتجمع شهدت إقامة عدة بؤر استيطانية على شكل بؤر رعوية يتكون كل منها من كرفان وقطيع من الأغنام أو الأبقار، بهدف نشر الإرهاب في المنطقة وتطهيرها عرقيا باستخدام مزيج من الإرهاب والأدوات الرسمية للاحتلال.
مشاركة :