تسارع التضخم السنوي في الأرجنتين إلى أكثر من 70% خلال شهر يوليو، حيث تجددت الاضطرابات السياسية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية. وأظهرت البيانات الحكومية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 71% على أساس سنوي في يوليو، وهو أعلى مستوياته في حوالي 30 عامًا، مقابل 64% في يونيو السابق له. كما ارتفع المؤشر على أساس شهري بنحو 7.4%، محققًا أسرع وتيرة ارتفاع منذ عقدين. وساهمت استقالة وزير الاقتصاد "مارتن جوزمان" فجأة خلال يوليو في تفاقم أزمة سياسية داخل الائتلاف الحاكم في البلاد، حيث لجأ الرئيس "ألبرتو فرنانديز" إلى الاقتصادي غير المعروف "سيلفينا باتاكيس" قبل أن يتم استبداله بـ "سيرجيو ماسا". وعززت هذه الاضطرابات الضغوط على العملة المحلية، حيث فقد البيزو في السوق السوداء حوالي 15% من قيمته على مدار الشهر الماضي، ورفعت الشركات المحلية الأسعار بنسبة 20%. ودفعت مستويات التضخم المرتفعة البنك المركزي الأرجنتيني إلى زيادة معدلات الفائدة يوم الخميس بأكبر قدر خلال ثلاث سنوات، مما أدى إلى زيادة تكاليف الاقتراض 950 نقطة أساس إلى 69.5%.
مشاركة :