اُجلي مئات المقاتلين والمدنيين من بلدات محاصرة في مناطق مختلفة بسوريا، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق بين الاطراف المتحارية برعاية الامم المتحدة. وغادر 123 مسلحا من المعارضة جلهم من الجرحى مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت باتجاه تركيا وذلك بعد اجلائهم من مدينة الزبداني الحدودية المحاصرة من قبل قوات النظام. في المقابل اقلعت طائرة تقل نحو 340 مقاتلا ومدنيا من مطار هاتاي التركي باتجاه بيروت وذلك بعد اجلائهم من بلدتي الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام والمحاصرتين من قبل مقاتلي المعارضة. وكانت قوات النظام وفصائل المعارضة قد توصلت إلى اتفاق في ايلول/سبتمبر الماضي شمل في مرحلته الاولى وقفا لاطلاق النار في الفوعة وكفريا والزبداني وادخال المساعدات الانسانية إلى تلك المناطق. وشنت قوات النظام وحزب الله اللبناني في الرابع من تموز/يوليو هجوما عنيفا على الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لا تزال بيد الفصائل المقاتلة المعارضة، وتمكنت من دخول بعض احيائها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها. وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعد مقاتلو المعارضة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يعيش فيهما مواطنون شيعة والواقعتين في محافظة ادلب. وتمكن ائتلاف فصائل جيش الفتح من السيطرة على المحافظة بالكامل الصيف الماضي باستثناء هاتين البلدتين اللتين تدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام.
مشاركة :