نبض العرب: هو علاء الدين كعوان؟ علاء الدين كعوان من مواليد بلدية عين قشرة ولاية سكيكدة، المستوى الدراسي ثالثة ثانوي وأبلغ من العمر 30 سنة. نبض العرب: متى بدأت قصتك مع الكتابة؟ ـ ظهر الإهتمام بالكتابة في الطور المتوسط و أولى محاولاتي كانت في موسم الزيتون، سنة 2009 و هكذا دخلت عوالمها من خلال خواطر و مقالات عشوائية.. كنت أترجم مشاعري وتجاربي..الآنية، الذاتية..اليومية واسطر ما أحلله من تفكير في كراس المحاولات. نبض العرب: ما هو مجال اهتمامكم بالكتابة؟ القصة..الشعر..القصة القصيرة جدا نبض العرب: ما هي الشخصية الأدبية التي تأثرت بها؟ تأثرت بشخصيات عديدة: طه حسين..أحمد شوقي مصطفى صادق الرافعي، مصطفى لطفي المنفلوطي. محمود درويش..مفدي زكرياء. نبض العرب: بماذا تفسّر أزمة المقروئية اليوم لدى الشباب خاصة الجامعيون؟ أمة إقرأ لا تقرأ.. ابتعدنا كثيرا عن زيارة المكاتب وكم أصبحنا لا نجالس الكتب،لم نعد نقدر قيمة القراءة..لا نريد حتى أن نفهم أنوار معانيها وذلك لأننا ننساق بعيدا عنها في اهتمامات بعيدة عن الوعي الثقافي لكن تردد بدلا عنها صدى آخر..إذ داع صيت الفراغ و الأغاني .. ومكاتبنا تعاني سوء التغدية ، لا تحرك الخيال و نحن أيضا نعاني من الهزال الفكري و أغلبنا لا يسافر للبحث عن المعنى لكننا نجتهذ قلبا وقالبا.. و الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ..نحفز ونتحفز ونتعلّم ونعلّم من تجاربنا وخبراتنا اليومية. وتستمر الحياة على قيد الحلم و يستمر الحلم على قيد الحياة نبض العرب: ماهي الآليات التي تقترحها لترقية المقروئية في بلادنا؟ لا بد من دعم جودة الإنتاج الفكري أولا حتى تقوم وتنبعث السواكن من ركودها وجفافها الثقافي.. ولترتفع نسبة المقروئية يجب أن تتوفر التغدية الفكرية والتغطية الإعلامية، عن طريق مشروع ثقافي أدبي له خبراء ومختصين فاعلين نبض العرب: في رأيك، ما مدى مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الثقافة والأدب عموما؟ لا تساهم بشكل كبير وفحوى ما تقوم به في مواقع التواصل الإجتماعي ليس ماتعا بقدر كافٍ نبض العرب: ما رأيك في المبادرات المشجعة للأدب في مختلف ولايات الجزائرية؟ من خلال مشواري في مجال امتهان الكتابة مختلف ولايات الجزائر،لا أظن أن هناك مبادرات يافعة مشجعة للأدب نبض العرب: النوادي الثقافية والأدبية الموجودة في الجزائر، هل تعتقد ان لها أثر إيجابي على الأديب الجزائري المبدع؟ الأغلبية الساحقة ليس لها أثر إيجابي على الأديب الجزائري المبدع..فالمبدع الحقيقي متفرد مع ذاته عصامي التكوين. نبض العرب: حدثنا عن أبرز مشاريعك القادمة؟ أبرز مشاريعي أن أقرأ وأبحث وأجتهد وأكتب دون توقف إلى آخر يوم في حياتي. نبض العرب: هل يمكن أن يكون للنّقد الأدبي أثر في نفسيّة الكاتب المبدع؟ لا يتأثر كثيرا بالنّقد فالكاتب المبدع حين ينظر إلى أشياء مألوفة بطريقة غير مألوفة يبلّغ رسائله إلى القارئ وتصل إليه مسترسلة بأسلوب سهل و ماتع فلا أثر النقد له بقية. نبض العرب: كيف تقيّمون الحركة الإبداعية في الجزائر الآن مع ظهور موجة كبيرة من الشباب المبدع في جميع التخصصات الإبداعية؟ ……. نبض العرب: ماهي الإشكالية التي تواجه الشباب اليوم فيما يخص طبع منشوراتهم؟ بالمختصر المفيد..ديار النشر و أحلام الخريف وتفاصيل النشر و التوزيع..والطباعة..معقدة نبض العرب: ماذا تقترحون لحل هذا الاشكال؟ يعجز اللسان عن التعبير نبض العرب: هل توافق من يقول أنّ معظم المطابع لا تولي أهمية لقيمة النص الأدبي المراد طبعه، بقدر اهتمامها بالجانب التجاري للعملية؟ ـ نعم أوافق – كيف ذلك؟ لا تحكم عن الكتاب من عنوانه. نبض العرب: ما رؤيكم في ظاهرة الاعتماد على مختلف الوسائط الاجتماعية لعرض مختلف الابداعات الأدبية؟ ـ ليست فكرة صائبة على العموم ـ و لكنني لست ضد هذه الظاهرة؟ نبض العرب: ممكن اسم مؤلفاتك إن وجدت؟ وما هو مضمونها؟ ـ ثلاثة كتب ورقية أثر آذار: نصوص شعرية سقياه رماد : مجموعة قصص هذه رسائلي: نصوص ـ الأدب نبض وهل يعيش المرء بلا نبض قد يعتل القلب فيمرض الإنسان وكذلك حال الأديب إن اعتل نبضه قلّ أدبه وخبا ولا يستطيع امرؤ غير الأديب أن يخلق من مآسيه إبداعا فهو من يبدع في عمق مأساته فيخلق لنا صورا تجذبُ القارئ إليها فتسلبه عواطف الرأفة والعطف وربما الألم والأسى وهذا ما سعيت إليه في كتابي سقياه رماد فمن الرماد سعيت لخلق الحياة وذلك حال العنقاء التي هي دائما تتجدد من رمادها وهذا ما يجب أن يكون عليه كل إنسان وواجب الأديب أن يمهد لهم سبيل الاقتداء به. في كتابي أثر آذار وهذه رسائلي صادفت حكايات غريبة، وأخرى طريفة، عشت العديد من الأحداث و الهواجس من خلالها سخرت قلمي لتحريك مشاعري و عواطفي الإنسانية لتصل إلى القارئ فمن مآثر شهر الإزهار وربيع الإنبهار آذار استلهمت حزمة من الأشعار والنصوص وسَّميت بها كتبي “أثر آذار” و ” هذه رسائلي”حاملة نصوصا شعرية وأخرى قصص ومواضيع تميل إلى الخاطرة أصنِّفها نصاً مفتوحاً.. مستمدة من واقعي الآني الذاتي، لكنها موحية معبرة عن كثير من تصورات الشباب الأدبية وقد ضمَّنتهاعناوين جديدة معنى وترتيبا ودلالة. نبض العرب: كلمة آخيرة؟ شكرا جزيلا لصحيفة نبض العرب على هذا الإهتمام.  55